سياسة دولية

بعد النرويج وإسبانيا وأيرلندا.. سلوفينيا تبحث الاعتراف بالدولة الفلسطينية

طوفان الأقصى أعاد القضية الفلسطينية إلى قلب النقاشات في المحافل الدولية- جيتي
قال رئيس وزراء سلوفينيا، روبرت غولوب، إن الحكومة ستناقش الخميس المقبل تحويل ملف الاعتراف بفلسطين إلى البرلمان للمصادقة عليه.

جاء ذلك خلال زيارة غولوب للجزائر، ولقائه بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمقر رئاسة الجمهورية، وفقا لوسائل إعلام جزائرية

وذكر غلوب, "أن بلاده سجلت حضورها مع الجزائر، وبحثت عن حلول مشتركة لتحديات دولية"، مبينا أنه بحث مع تبون الأوضاع المأساوية بغزة، وضرورة دعم فلسطين.


وأكد غولوب تطابق وجهات النظر مع تبون حول ضرورة الحق في الحرية وتقرير مصير الشعوب والأمم المكافحة من أجل نيل استقلالها، سيما فيما يخص فلسطين.

والأسبوع الماضي، وصف غولوب الوضع في غزة بأنه كارثي، ويشهد خرقا لكل قوانين حقوق الإنسان، مؤكدا أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل.

وكان قادة سلوفينيا وإسبانيا وأيرلندا ومالطا قد أعلنوا، في بيان مشترك صدر في آذار/ مارس الماضي، أنهم مستعدون للاعتراف بدولة فلسطين.

وفي تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن"، قال غولوب إن انقسام مواقف أوروبا لا يساعد في جلب السلام.


والأحد، سلّم وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أوراق اعتراف النرويج بدولة فلسطين.

وقال مصطفى: "الاعتراف يعني الكثير بالنسبة لنا... هذا هو أهم شيء يمكن لأي شخص أن يفعله للشعب الفلسطيني. إنه أمر عظيم بالنسبة لنا".

والأربعاء الماضي، أعلنت كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا بشكل متزامن عن الاستجابة لحملة سياسية قادتها مدريد، للاعتراف رسميا بدولة فلسطين وفق ما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ووفقا لحكومات الدول الثلاث، فإن القرار يدخل حيز التنفيذ في 28 مايو/ أيار الجاري، ويمنح فلسطين جميع الحقوق والواجبات كدولة مستقلة.

وتوالت ردود الفعل الدولية والعربية المرحبة بإعلان كل من النرويج وإسبانيا وأيرلندا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.

ورحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بإعلان النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، واعتبرتها "خطوة مهمة" على طريق تثبيت حق الشعب الفلسطيني في أرضه.

وقالت في بيانها٬ إن إعلان كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين "خطوة مهمة على طريق تثبيت حقنا في أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

ودعت الحركة في بيانها دول العالم إلى "الاعتراف بحقوقنا الوطنية المشروعة، ودعم نضاله في التحرر والاستقلال، وإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا".

ورحب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، باعتراف النرويج وأيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين، داعيا البلدان غير المعترفة بها إلى الاقتداء بالدول الثلاث.

وقال: "أحيي وأشكر الدول الثلاث على تلك الخطوة التي تضعها على الجانب الصحيح من التاريخ في هذا الصراع".


من جانبه، رحب مجلس التعاون الخليجي بقرار الاعتراف رسميا بدول فلسطين، ونقل بيان "التعاون الخليجي" عن أمينه العام جاسم محمد البديوي، قوله إن قرار الدول الثلاث بشأن الاعتراف بدولة فلسطين بمثابة "خطوة محورية واستراتيجية نحو تحقيق حل الدولتين".

 وأضاف أن القرار يعد أيضا "دافعا قويا لكافة الدول للقيام بخطوات مماثلة للاعتراف بدولة فلسطين، ما سيساهم في حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه والعيش بسلام وعدالة واستقلال، بعد سنوات عديدة من الظلم والبطش والانتهاكات الخطيرة والعيش تحت وطأة قوات الاحتلال الإسرائيلية".

في المقابل، أعلنت وسائل إعلام عبرية، أنه تقرر اتخاذ إجراءات عقابية بعد اعتراف عدد من الدول الأوروبية بفلسطين، وتتضمن وقف تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الوزير يوآف غالانت قرر إلغاء قانون فك الارتباط بالكامل في شمال الضفة الغربية.

وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فإنه بعد قرار إلغاء القانون، لن يكون الاستيطان في المستوطنات المعنية في شمال الضفة المحتلة جريمة جنائية في نظر القانون الإسرائيلي.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع