أعرب جندي سابق في جيش
الاحتلال الإسرائيلي عن مخاوفه من أن العدوان الوحشي على قطاع
غزة "لا يخدم مصالح إسرائيل الأمنية"، مشيرا إلى أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "ثملة بالانتقام"، في إشارة إلى فشل السابع من تشرين الأول /أكتوبر وعجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه رغم مرور 8 أشهر.
وقال الجندي السابق أفنير جفارياهو، إن "هذه الحرب منذ فترة ما يقرب من ثمانية أشهر، وعدد القتلى والجثث والدمار (في قطاع غزة) هو شيء أشعر أنه لا يمكنني الصمت عنه بعد الآن".
وأضاف في حديثه لشبكة "
سي إن إن" الإخبارية: "لا أعتقد أن ما نفعله في غزة يساعد أمننا، وأخشى أن تكون هذه الحكومة ثملة بالانتقام وعدم القدرة على إعادة رهائننا".
وتابع: "بهذا المعنى، يجب أن تسير دعوة وقف إطلاق النار جنبا إلى جنب مع إعادة الرهائن إلى الوطن"، حسب تعبيره.
وأشار جفارياهو إلى أن وقف إطلاق النار واستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة
الفلسطينية "أمران لا يتعارضان"، موضحا أن حكومة الاحتلال "تعتبر ذلك تناقضا، ولهذا السبب شعرت أنني بحاجة إلى أن أقول رأيي".
ورغم مرور 8 أشهر على العدوان، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي عاجزا عن تحقيق أهدافه من العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة، بما في ذلك تحرير أسراه وتدمير حركة المقاومة الإسلامية "
حماس".
وتواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لجيش الاحتلال الإسرائيلي على كافة محاور القتال في قطاع غزة، مكبدة الأخير خسائر كبيرة في الآليات والأرواح.
ولليوم الـ231 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.