تتسع وتيرة
الاحتجاجات ضد الاحتلال الإسرائيلي في الجامعات الأمريكية، بعد أن انطلقت شرارتها خلال الأيام الماضية من
جامعة كولومبيا في نيويورك.
وانضم طلاب في جامعات ومعاهد أمريكية للحراك الطلابي، أسوة بنظرائهم في جامعة كولومبيا، بينها "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، وجامعة "إمرسون"، الذين نصبوا الخيام في الحرم الجامعي في كامبريدج وبوسطن.
وفي جامعة "ييل"، اعتقلت الشرطة الأمريكية عشرات الطلاب، خلال محاولتها فض اعتصام مندد بالدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في الحرب على
غزة.
وعلى وقع امتداد رقعة الاحتجاجات الطلابية داخل الجامعات، دعا سيناتوران من الكونغرس الأمريكي لاستخدام وحدات "
الحرس الوطني" للتصدي للمناهضين لـ"إسرائيل" في جامعة كولومبيا.
وفي رسالة من السيناتور الجمهوري جوش هولي إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ادعى أن طلاب جامعة كولومبيا يشكلون "خطرا على الطلاب اليهود الأمريكيين" بسبب التظاهرات المناهضة لـ"إسرائيل".
ووصف هولي التظاهرات في الجامعة بأنها "معادية للسامية".
ودعا هولي، بايدن إلى تحريك الحرس الوطني واستخدام الإجراءات الضرورية الأخرى لضمان سلامة يهود أمريكا الطلاب منهم والمواطنين.
من جانبه، زعم السيناتور الجمهوري توم كوتن في منشور له على منصة إكس أنه يجب وقف "البوغروم" الجديد في جامعة كولومبيا.
و"البوغروم"، تسمية روسية الأصل تدل على شكل من أشكال الشغب الموجه ضد جماعة معينة، سواء كانت عرقيه أو دينية أو غيرها.
وأكد كوتن أنه إذا لم يرسل عمدة نيويورك الشرطة، ولم يحرك حاكم ولاية نيويورك وحدات الحرس الوطني للتدخل في المظاهرات، فإنه يرى أن بايدن يتحمل مسؤولية تفريق المتظاهرين.
وسبق أن أدان بايدن التظاهرات المناهضة لـ"إسرائيل" في الجامعات لا سيما جامعة كولومبيا، وقال الثلاثاء: "أدين التظاهرات المعادية لليهود ووضعت برنامجًا لمواجهتها. وأدين أيضًا أولئك الذين لا يفهمون وضع الفلسطينيين".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 201 تواليًا، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح معظم السكان.
وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 79 شهيدا و86 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، في حين ارتفعت حصيلة العدوان إلى 34 ألفا و262 شهيدا، و77 و229 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.