كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن توجه
الاحتلال "رسائل طمأنة" من وراء الكواليس إلى دول عربية بشأن الرد الإسرائيلي المحتمل على الضربات
الإيرانية ليلة السبت الماضي.
وذكرت الهيئة الإسرائيلي في تقرير، الثلاثاء، أن الرسائل التي وُجهت إلى دول عربية، لم تسمها، تفيد بأن "تل أبيب لن ترد على الهجوم الإيراني بما يعرضها أو يعرض أنظمتها للخطر".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت في تقرير إن "
الإمارات والسعودية وافقتا بشكل خاص على تبادل المعلومات الاستخبارية قبل الهجوم الإيراني، بينما قبل الأردن السماح باستخدام مجاله الجوي من قبل الطائرات الحربية الأمريكية وطائرات الدول الأخرى، مع استخدام طائراته الخاصة للمساعدة في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية".
وفي السياق، أوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "التزمت أمام الولايات المتحدة بإحاطتها علما قبل الرد، لتجنب وضع تكون فيه القوات الأمريكية في خطر دون استعداد مسبق".
ونقلت عن مصادر مطلعة، لم تسمها، أن هذا الالتزام جاء في أعقاب "تحفظ واشنطن على عدم إبلاغها مسبقا" بالهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الجاري، الذي أسفر عن اغتيال قادة في الحرس الثوري الإيراني.
ويتعهد الاحتلال الإسرائيلي بالرد على الرد الإيراني، رغم التحذيرات الدولية والأممية من مغبة تطور التوترات في المنطقة إلى حرب إقليمية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أنه سيكون هناك "رد" على الهجوم بالمسيرات والصواريخ الإيرانية.
وبحسب إعلام عبري، فإن رد "إسرائيل" على هجوم إيران يحتمل 3 سيناريوهات، تشمل هجوما إلكترونيا، أو إلكترونيا وصاروخيا محدودا، أو هجوما كبيرا عبر الإنترنت واستهداف مجمعات عسكرية.
وفي 13 نيسان/ أبريل الجاري، شنت إيران أول هجوم عسكري مباشر في تاريخها على الاحتلال الإسرائيلي، وأطلقت عليه اسم "الوعد الصادق".
وأعلنت إيران عبر تلفزيونها الرسمي إطلاق مسيرات وصواريخ باليستية من أراضيها باتجاه الاحتلال، ردا على استهداف الاحتلال للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الجاري.
وبحسب رواية الاحتلال، فإنه تم التصدي لـ99 بالمئة من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، في حين أكد التلفزيون الإيراني إصابة نصف هذه الصواريخ والمسيرات الأهداف التي أطلقت لأجلها.