شددت فصائل
المقاومة الفلسطينية، السبت، على رفضها مقترح
الاحتلال الإسرائيلي بشأن "تشكيل قوة دولية أو عربية" من أجل إدارة قطاع
غزة، كما دعت الشعب الفلسطيني وداعميه حول العالم إلى تصعيد حراكهم ضد الاحتلال الإسرائيلي في ذكرى "يوم الأرض الفلسطيني".
وقالت الفصائل الفلسطينية في بيان نشر عبر قناة حركة "
حماس" على منصة "تلغرام"، إن "حديث قادة الاحتلال حول تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة هو حديث وهم وسراب وأن أي قوة تدخل لقطاع غزة هي مرفوضة وغير مقبولة وهي قوة احتلالية وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف".
وأضافت أنها تثمن "موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الاحتلال"، محذرة من "خطورة التساوق مع هكذا مقترحات، لأنها تشكل فخا وخديعة صهيونية جديدة، لجر بعض الدول العربية لخدمة مخططاتها ومشروعها بعد فشلها الكبير في الميدان".
وشددت على أن الشعب الفلسطيني الذي صمد أمام العدوان خلال الأشهر الستة الماضية "قادر على اختيار قياداته ومؤسساته لإدارة القطاع، والحفاظ على سيادته الوطنية، وقادر على إحباط كل المحاولات الإسرائيلية الأمريكية وأدواتهما في المنطقة والتي تحاول النيل من إرادة شعبنا العظيم واستقلالية قراره وسيادته".
ويأتي بيان الفصائل الفلسطينية، عقب كشف وسائل إعلام عبرية، عن حديث قادة الاحتلال الإسرائيلي عن "حدوث تقدم" في المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن مقترح لنشر قوة متعددة الجنسيات في قطاع غزة.
وقالت القناة الـ"12" العبرية، إن وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت "أجرى محادثات مع مسؤولين أمريكيين خلال زيارته إلى واشنطن قبل أيام، بشأن تشكيل قوة متعددة الجنسيات وإدخالها إلى غزة لتكون مسؤولة عن أمن المنطقة وإدخال المساعدات الإنسانية وتنظيم توزيعها".
وذكرت القناة العبرية، أن المحادثات أسفرت عن "حدوث تقدم"، مشيرة إلى أن "عناصر تلك القوة ستكون من 3 دول عربية" لم تسمها.
وفي سياق متصل، أكدت الفصائل الفلسطينية على "ضرورة العمل الفوري للجم الاحتلال الصهيوني الفاشي ووقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة الجماعية" بمناسبة حلول الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني في ظل تواصل الحرب الدموية الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وشددت على شروط المقاومة الفلسطينية للتوصل إلى أي اتفاق جديد مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال المفاوضات عبر الوسطاء، وهي: وقف شامل للعدوان، وعودة النازحين، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والإيواء وإعادة الإعمار، وكسر الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات.
ولليوم الـ176 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.