كشف وزير حرب
الاحتلال الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، عن كيفية استغلال رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو للتهديدات باجتياح مدينة
رفح جنوبي قطاع
غزة لأهداف شخصية.
وقال يعالون في حديثه للقناة "12" العبرية، الأحد، إن "اقتحام رفح هو حملة الدعاية الخاصة بنتنياهو"، مشددا على أن الأخير "سيرد بالقول إنه تم كبحه من قبل الأمريكيين، وسيتهمهم بأنهم لم يمكنوه من تحقيق النصر الحاسم".
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي "قام بسحب الألوية، فهناك 4 ألوية في غزة حاليا بدلا من 28 لواء كانت هناك.. هل تظنون يحيى السنوار لا يدرك ذلك؟".
وشدد على أن نتنياهو يسعى إلى إطالة أمد الحرب على غزة، موضحا أن "عمر ولاية الأخير في رئاسة الحكومة هو مدة استمرار الحرب وهو لا يريد نهايتها".
ولفت يعالون إلى أن نتنياهو "مستعد للتضحية بالمخطوفين"، مضيفا: "لو كنا نعمل بناء على مصالح إسرائيل وليس انطلاقا من الحفاظ على بقاء الائتلاف الحكومي لتعاملنا مع قضية المفقودين منذ البداية".
ورغم التحذيرات الدولية والأممية، أعلن مكتب نتنياهو، تصديقه على "خطط العملية العسكرية" المحتملة ضد رفح المكتظة بالنازحين.
والاثنين، ألغى نتنياهو زيارة وفد إسرائيلي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لمناقشة العدوان على رفح، عقب امتناع الأخيرة عن استخدام حق النقض ضد مشروع قرار يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، في مجلس الأمن الدولي.
ويعاني النازحون الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ171 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.