حذر
مدير الصحة العالمية تيدروس أدهانوم
غيبريسوس، اليوم السبت، من العواقب الإنسانية الكارثية للهجوم الإسرائيلي المحتمل
على مدينة
رفح جنوب قطاع
غزة.
وعبّر غيبريسوس في بيان، عن قلقه البالغ إزاء
الخطة الإسرائيلية بشن هجوم بري على مدينة رفح، مؤكدا أن مثل هذا الهجوم من شأنه أن
يؤدي إلى مزيد من الوفيات والمعاناة، خاصة أن المرافق الصحية مكتظة.
وطالب بعدم المضي قدما في تنفيذ العملية
العسكرية في رفح، قائلا: "باسم الإنسانية، نناشد إسرائيل عدم المضي قدما في
اجتياح رفح، والعمل على السلام بدلا من ذلك".
كارثة إنسانية
وتابع قائلا: "هذه الكارثة الإنسانية يجب
عدم السماح بتفاقمها"، مشيرا إلى أن الموجودين في رفح وعددهم 1.2 مليون
فلسطيني، لا يجدون مكانا آمنا للانتقال إليه، ولا توجد منشآت صحية آمنة تعمل بشكل
كامل في أي مكان آخر في قطاع غزة.
وذكر أن الكثير من الناس أكثر ضعفا وجوعا ومرضا
من أن ينتقلوا مجددا إلى مكان آخر.
وحذّرت الأمم المتحدة أمس، من أن العملية البرية
التي تخطط "إسرائيل" لشنها على مدينة رفح، ستكون لها عواقب وخيمة على
سكان قطاع غزة وعلى إيصال المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الأمم المتحدة
ستيفان دوجاريك للصحفيين، تعليقا على أنباء حول مصادقة رئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، على خطط العملية العسكرية المحتملة في رفح، جنوبي
قطاع غزة، رغم التحذيرات الدولية.
قلق متزايد
وأشار دوجاريك، إلى أنه شاهد الأنباء المتعلقة
بمصادقة نتنياهو على العملية، وقال؛ إن هذا أمر "مثير للقلق جدا".
وفي وقت سابق، قال مكتب نتنياهو: "صادق
رئيس الوزراء على خطط للقيام بعملية عسكرية في رفح، والجيش يستعد لها عملياتيا
ولإجلاء السكان"، دون مزيد من التفاصيل.
وحذرت العديد من الدول "إسرائيل" من الإقدام
على شن عملية عسكرية في رفح، حيث يوجد أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، وفق التقارير
الدولية.
ورغم حلول شهر رمضان، تشن إسرائيل منذ 7 تشرين
الأول/ أكتوبر 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا
المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل
بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة
"الإبادة الجماعية".