شدد أمير دولة
قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على رفضهما لأي هجوم إسرائيلي على
رفح جنوب قطاع
غزة، في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية باجتياح المدينة الحدودية المكتظة بالنازحين.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب لقاء جرى بين الجانبين في قصر الإليزيه، على هامش زيارة يقوم بها أمير قطر إلى العاصمة الفرنسية باريس، منذ أمس الثلاثاء.
وبحث الزعيمان العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بالإضافة إلى التعاون بين بلديهما في مختلف المجالات، وفقا للبيان.
وشددا على أن جهود الوساطة المستمرة في المنطقة ضرورية لتحقيق هدنة إنسانية في غزة، كما أنهما أعربا عن ترحيبهما بالجهود الفرنسية والقطرية التي بُذلت من أجل التوصل إلى اتفاق لإيصال المساعدات الإنسانية والأدوية إلى سكان غزة.
ووفقا للبيان، فقد عارض الشيخ تميم وماكرون أي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مطالبين بفتح جميع المعابر إلى غزة حتى تتمكن فرق الإغاثة الإنسانية من مواصلة أنشطتها وتوزيع المواد الغذائية.
وتتواصل التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان بري واسع النطاق على مدينة رفح الحدودية رغم التحذيرات الدولية والأممية، في حين تتصاعد حدة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في الشمال الذي سجلت فيه حالات وفاة بين أطفال ومسنين بسبب قلة الغذاء، جراء الحصار الإسرائيلي.
وشدد مسؤولون في الأمم المتحدة على تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة على ضوء تواصل العدوان الإسرائيلي، موضحين أن "ربع سكان القطاع على حافة المجاعة".
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
ولليوم الـ145 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى نحو 30 ألف شهيد، وأكثر من 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.