كشف قيادي كبير في حركة
حماس، اليوم السبت، أن فصائل المقاومة الفلسطينية تدرس تعليق مباحثاتها، بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع
الاحتلال الإسرائيلي.
وقال القيادي بحماس لـ"
عربي21"، مفضلا
عدم الكشف عن اسمه، إنّنا "ندرس تعليق المباحثات إلى حين السماح بإدخال
شاحنات المساعدات إلى
غزة وشمال القطاع"، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يمنع
وصول أي إغاثة للمناطق الشمالية.
وشدد المصدر ذاته على أنه "لا يمكن إجراء
مفاوضات والجوع ينهش في الشعب الفلسطيني"، في إشارة إلى مظاهر
المجاعة التي
بدأت تنتشر في مناطق شمال غزة، بسبب منع الاحتلال من وصول الاحتياجات الأساسية
للسكان.
ويمنع جيش الاحتلال إدخال المساعدات إلى غزة
وشمال القطاع، ما أدى إلى انعدام معظم المواد الغذائية الأساسية، ولجوء
الفلسطينيين إلى أعلاف الحيوانات لصناعة الخبز وبعض الطعام.
وفي وقت سابق، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس إسماعيل هينة، أن "المقاومة لن ترضى إلا بوقف كامل للعدوان على قطاع
غزة"، محمّلا الاحتلال مسؤولية عدم إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق لوقف
إطلاق النار.
وقال هنية إن "المقاومة لن ترضى بأقل من
الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم،
وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين بسبب جرائم الاحتلال، وعودة
النازحين، خاصة إلى شمال القطاع، ووقف سياسة التجويع الهمجية، والالتزام بإعادة
الإعمار".
وشدد هنية على أن الحركة استجابت "بمسؤولية
عالية وإيجابية للوسطاء من أجل وقف العدوان على شعبنا وإنهاء الحصار"،
مستدركا: "تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم عبرها الإفراج عن أسرانا خصوصا القدامى
من أهداف المفاوضات، ولا يمكن القفز عن ذلك".
يشار إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تبدي
تعنتا في محادثات الصفقة، وقرر نتنياهو مؤخرا، عدم إرسال الوفد الإسرائيلي إلى
القاهرة الخميس الماضي، بعدما كان منخرطا الثلاثاء في المفاوضات من أجل إطلاق سراح
المحتجزين في غزة.