قال وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف، الثلاثاء، إن "عدم إقامة الدولة الفلسطينية سيتسبب في استمرار العنف في الشرق الأوسط"، وذلك في ظل تواصل عدوان
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة للشهر الخامس على التوالي.
وأضاف خلال مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي "فالداي الدولي" للمناقشات، أن "الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حاولوا فرض حلول غير واقعية على قطاع غزة".
وشدد وزير الخارجية الروسي، على رفض بلاده أن يكون ما جرى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي "سببا في تنفيذ عقاب جماعي للفلسطينيين".
ولفت إلى عدم وجود فرص لإعادة الاستقرار في قطاع غزة وسط الظروف الراهنة، مؤكدا ضرورة إيجاد "أرضية قانونية ملزمة لحل نهائي للصراع في الشرق الأوسط".
وشدد لافروف على أهمية "إيجاد مخرج من الوضع الكارثي الذي تسببت فيه السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط"، بحسب تعبيره.
ولليوم الـ130على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 28 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى حوالي الـ 68 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة بغزة.