شدد الرئيس الأمريكي جو
بايدن، على أن رد دولة
الاحتلال الإسرائيلي على هجوم السابع من تشرين الأول /أكتوبر "مبالغ فيه وقد تجاوز الحد"، في تحول لافت بالموقف الأمريكي تجاه الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع
غزة.
وقال بايدن في تصريحات بالبيت الأبيض مساء الخميس؛ إنه يتفق "مع الرأي بأن طريقة الرد الإسرائيلي في غزة على هجوم 7 أكتوبر تجاوزت السقف".
وأضاف أن "الرد الإسرائيلي في غزة كان مبالغا فيه للغاية"، لافتا إلى أن إدارته تبذل "جهودا كبيرة" من أجل تحقيق اتفاق لتبادل الأسرى بين الاحتلال و"حماس" ووقف إطلاق نار.
وشدد بايدن على أن الكثير من الأبرياء في غزة يموتون بسبب الجوع، مؤكدا ضرورة إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتعد تصريحات بايدن الأخيرة، تحولا لافتا في الموقف الأمريكي الذي أكد غير مرة أن "إسرائيل" لم ترتكب جرائم، ولم تستهدف المدنيين في عملياتها العسكرية في قطاع غزة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تقارير تشير إلى تراجع شعبية بايدن المقبل على انتخابات رئاسية جديدة، يسعى خلالها إلى تجديد إقامته في البيت الأبيض لأربع سنوات أخرى، وسط استياء متصاعد في صفوف الأمريكيين المسلمين والعرب من الدعم الأمريكي الكامل لدولة الاحتلال.
ولليوم الـ126 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة، لتقترب من 28 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ 67 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.