أظهر استطلاع للرأي نشرته وكالة رويترز أن 51 بالمئة من المشاركين يعتقدون أن استعادة
الأسرى الموجودين في
غزة يجب أن تكون الهدف الأول للحرب.
وأوضح الاستطلاع أن 36 بالمئة فقط من المشاركين يرون أن هدف الحرب يجب أن يكون الإطاحة بحركة المقاومة الإسلامية (
حماس).
ولم ترد حكومة
نتنياهو حتى الآن بشكل رسمي على المقترح الذي قدمته "حماس"، رغم إعلان وزراء بحكومته رفض العديد من بنوده.
ويتعرض نتنياهو لضغط كبير حيث إنه يتهم في الكيان الإسرائيلي بأنه غير مهتم بحياة الأسرى الذين تتواصل تظاهرات ذويهم.
وأواخر الشهر الماضي قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إنه يدعم أي اتفاق يفضي إلى خروج الأسرى الإسرائيليين من غزة، ولو كان باهظ الثمن.
وأكد أنه "إذا كنت تريد القضاء على ’حماس’، فعليك أن تخرج الأسرى أولاً. لقد سبق أن قلت في الكنيست ولرئيس الوزراء شخصياً أن هناك دعماً كاملاً لأي اتفاق، مهما كان مؤلماً، وإذا كان الثمن باهظاً ولو كان وقف الأعمال القتالية".
وجدد لابيد انتقاد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو وحكومته، في ظل ارتفاع وتيرة التسريبات من داخل "الكابينت" المصغر.
ووفقا لـ لابيد فإن حكومة نتنياهو تعجز عن إدارة الحرب على غزة كما يجب، إلى جانب التسريبات المستمرة من داخل "الكابينت" المصغر وما لها من تأثير سلبي على الشارع الإسرائيلي.
ومنتصف الشهر الماضي قال المسؤول السابق في جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" إيهود ياتوم، إن على حكومة
الاحتلال دفع أي ثمن، مقابل إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
وأوضح بمقال له في صحيفة معاريف العبرية، أن دولة الاحتلال "فشلت بشكل ذريع في الدفاع عن مواطنيها، وعليها إعادتهم فورا، وهذا الهدف هو الأعلى قبل كل أهداف الحرب الهامة التي حددتها الحكومة".
وأضاف: "عندما أكتب بكل ثمن، أقصد أنه يجب الاستجابة لكل مطالب القتلة الوحشيين، حتى آخرها، حتى لو كان هذا يعني انسحاب قواتنا إلى حدود 6 أكتوبر، وإعطاء إمكانية اللجوء لـ محمد ضيف ويحيى السنوار ومروان عيسى من قطاع غزة إلى مدينة لجوء مؤقتة".
وتابع ياتوم: "عندما أقول بكل ثمن، فإني أقصد تحرير كل السجناء الإرهابيين من السجون وأقبية التحقيق، الأحياء والأموات، أولئك الذين سجنوا قبل 7 تشرين أول/ أكتوبر وأولئك الذين بعده، هذا ثمن باهظ أثقل من الاحتمال ليس له سابقة، لكن هذا واجبنا الأخلاقي، بعد الإخفاق الاستخباري والعسكري"، بحسب قوله.
وقال إن كل المنظومات العسكرية والسياسية أخفقت، لذلك فإن علينا دفع الثمن الباهظ، والكثيرون لن يتفقوا مع موقفي، وسيطرحون الأسئلة الصحيحة والمحقة بالنسبة للثمن الباهظ الذي دفعناه سابقا، وهو مئات الجنود الذين سقطوا في ميدان المعركة.
وأضاف: "البعض سيسأل: أي رسالة نطلقها لأكثر أعدائنا وحشية.. هي صحيحة ومحقة؟ وأجيب بقلب مشطور: ببساطة جدا، ليس لنا بديل آخر، وعلينا إنقاذ المخطوفين فورا لأن الزمن ضيق جدا".
وقال: "إننا جربنا على نحو 100 يوم، كل طريقة لإعادتهم بنجاح جزئي، لكن زمن المخطوفين ينفد، ويسألونني عن ما سيحصل بعد ذلك، وجوابي هو أن القضاء على ’حماس’ والجهاد لم يكن على جدول الأعمال حتى السبت الأسود، وعليه فليس هذا هو الأمر الأهم في هذا الوقت".