عادت الخلافات العميقة في وجهات النظر بين دولة
الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية لتطفو على السطح مجددا بشأن فترة ما بعد انتهاء العدوان على قطاع
غزة وقيام دولة فلسطينية.
وفي وقت شدد فيه المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الجمعة، على إيمان الرئيس الأمريكي جو
بايدن بحل الدولتين وسعي بلاده لتحقيق ذلك، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو معارضته إقامة دولة فلسطينية.
والخميس، قال نتنياهو إنه أبلغ الولايات المتحدة بمعارضته إقامة دولة فلسطينية "في إطار أي سيناريو لمرحلة ما بعد الحرب على غزة"، بخلاف الرغبة الأمريكية.
وشدد على ضرورة أن يكون لدولة الاحتلال "السيطرة على كامل المنطقة من البحر إلى النهر".
وحين سئل كيربي عن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، قال: "واضح أننا نرى الأمور بشكل مختلف".
وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض الجمعة، لفت كيربي إلى أن الرئيس الأمريكي أكد لرئيس وزراء الاحتلال في اتصال هاتفي "قناعته القوية بإمكانية تطبيق حل الدولتين".
ولفت إلى أن "بايدن يرى أن الحل على المدى الطويل هو إقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال الأربعاء إنه "ينبغي أن تكون هناك سلطة فلسطينية خاضعة للإصلاح"، معتبرا أن "الدولة الفلسطينية تحتاج إلى حكومة تمنح الشعب ما يريده وتتعاون مع إسرائيل لتعمل بكفاءة".
وأضاف في كلمة له خلال المؤتمر السنوي لمنتدى "دافوس" الاقتصادي، أنه "لن يحصل تكامل دون الاعتراف بدولة فلسطينية ويجب تطوير سلطة فلسطينية قادرة على الاعتناء بشعبها".
وتتصاعد الأصوات في حكومة نتنياهو المتطرفة التي ترفض وجود دولة فلسطينية، بالتزامن مع تواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي.