ثار جدل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي السورية، بعد تداول فيديو لطرد الداعية محمد خير
الشعال من أحد مساجد ريف
دمشق، خلال إلقائه محاضرة دينية.
وقالت وسائل إعلام سورية، إن الشعال جرى طرده بعد ضجة حدثت في مسجد عبد الله بن عمر في مدينة حرستا بريف دمشق. وجاءت هذه الحادثة بعد يوم فقط من طرد الشيخ الشعال أيضا من مسجد ببلدة قارة بريف دمشق.
وفسّر مؤيدون للتهجم على الشعال هذه الخطوة بسبب موقفه السابق من النظام المخلوع بقيادة بشار
الأسد، حيث كان من الدعاة المحسوبين على تأييد النظام. كما ظهر خلف الأسد في صلاة العيد عدة مرات.
إلا أن مناوئين لهذه الخطوة، قالوا إن التهجم على الشعال سببه مذهبه الأشعري، فيما يحاول "سلفيون" إبعاد أي صوت غيرهم عن المحاضرات الدينية، بحسب قولهم.
واللافت أن الرئيس أحمد الشرع استقبل الشعال بعد سقوط نظام الأسد، ضمن وفد ضم علماء دين ودعاة.
كما حظي الشعال بزيارة خاصة من قبل محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، وهو ما أثار جدلا حول مسببات التهجم عليه.
قال مراسل صوت العاصمة إن مجموعة من أهالي مدينة حرستا بريف دمشق طردوا، اليوم الجمعة، الشيخ محمد خير الشعال أثناء محاولته دخول المدينة لإلقاء محاضرة دينية في مسجد عبد الله بن عمر.
وجاءت الحادثة بعد يوم واحد فقط من طرده من بلدة قارة بريف دمشق أيضاً، وسط اعتراضات من بعض الأهالي الذين اعتبروا أنه كان من الموالين لنظام الأسد.
ويأتي هذا الموقف الشعبي في سياق رفض أي نشاط أو ظهور لشخصيات دينية ارتبط اسمها بمرحلة نظام الأسد، ويُعتبر الشيخ الشعال من رجال الدين الدمشقيين الذين التقوا الرئيس الشرع.