قال رئيس الدائرة السياسية لحركة
حماس بالخارج،
سامي أبو زهري، إن
المقاومة الفلسطينية هي التي
لديها اليد العليا في معركة "طوفان الأقصى"، وهي التي تديرها وتوجهها
منذ السابع من أكتوبر وحتى اللحظة.
وأضاف أبو زهري، في لقاءٍ خاص
لـ"
عربي21"، على هامش مشاركته في ملتقى تونس لدعم المقاومة، أن "الصورة الحقيقية في الميدان تؤكد أن المقاومة
جاهزة للاستمرار والمواصلة إلى أبعد مدى ممكن، ولن ترفع الراية البيضاء".
وتابع قائلاً: "
الاحتلال ما زال في حالة
ارتباك، ويرفع أهدافاً يستحيل تحقيقها، والمقاومة تكبده خسائر كبيرة، وتقتل المزيد
من جنوده وتدمر آلياته العسكرية بشكل يومي".
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني لديه الكثير من
القدرة على الصمود، رغم قسوة الجرائم والقتل والتجويع الذي يمارسه جيش الاحتلال.
موقف عربي أكثر قوة
وعن حاجة المقاومة لجبهة إسناد عالمية وموقف
عربي أكثر قوة، قال أبو زهري إنّ "الموقف العربي الإسلامي رسميا وشعبيا ما زال
دون المستوى المطلوب، لأن الحديث ليس عن معركة عادية، بل حرب استئصال، وعليه يجب
أن تكون المواقف العربية أكثر استثنائية ".
ونوه إلى أن المقاومة لا تخوض فقط حربا ضد العدو
الصهيوني، بل أيضا ضد تحالف غربي بقيادة أمريكية، وعليه يجب أن يكون هناك تحالف
مضاد عربي شعبي ورسمي، يمثل إسنادا حقيقيا للمقاومة وأهلنا في
غزة.
وفي تعليقه على حديث محام إسرائيلي على أن مصر هي المسؤولة عن فتح معبر رفح لدخول المساعدات، قال أبو زهري: "الكل يعرف
الحقيقة أن العدو هو المسؤول عن عتبات معبر رفح، ولكن يجب على مصر أن يكون لها رد
سريع بفتح كامل للمعبر وبصفة دائمة".
صورة الاحتلال
ورأى أن دولة جنوب أفريقيا نجحت في جلب
العدو حتى يصبح متهما، وأن المحكمة والعدالة أمام اختبار حقيقي، معتبراً أن الدعوى
القضائية مزقت صورة الاحتلال الضحية، وجعلته متهماً بعد ارتكابه جرائم الإبادة في
غزة.
وشدد أبو زهري على أن حماس ستستمر، وهدف أمريكا والاحتلال
بالقضاء على الحركة لن يتحقق أبداً، وستنتصر المقاومة، وسيندحر الاحتلال، مبيناً أن
"الترتيبات لما بعد الحرب باستثناء حماس، هي آمال وأخلام يقظة لا سند
لها"، على حد وصفه.