توقفت المولدات الكهربائية، اليوم الجمعة، عن
مستشفى
شهداء الأقصى وسط قطاع
غزة، وسط تحذيرات من
كارثة إنسانية جديدة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان:
"انقطاع التيار الكهربائي وتوقف المولدات الكهربائية عن مستشفى شهداء الأقصى
في هذه الأثناء، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية جديدة، وتوقيف الخدمة الصحية بسبب
نفاد الوقود".
وتابع المكتب قائلاً: "نخشى من وفاة مرضى
وأطفال في أقسام العناية المركزة والحضانة"، محملاً جميع جهات الاختصاص
والجهات ذات العلاقة المسؤولية الكاملة عن أي كارثة أو حالات وفاة قد يتعرض لها
المرضى والأطفال.
ودخلت حرب
الاحتلال على غزة يومها الـ98، حيث
تواصل قوات الاحتلال قصف مناطق متفرقة في القطاع، وأحصت وزارة الصحة ارتكاب الاحتلال
10 مجازر أوقعت أكثر من 120 شهيدا خلال الساعات الماضية.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، فجر
اليوم، في دير البلح وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف بلدة الزوايدة
ومخيمي النصيرات والبريج، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة جنوب
مدينة غزة، فيما دارت معارك بين
المقاومة الفلسطينية والاحتلال في مخيم المغازي
وسط القطاع.
ووصل عشرات الشهداء خلال الساعات الـ24 الأخيرة
إلى مستشفيات خان يونس؛ جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة في
المحافظة، كما استهدف الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ خلال عملهم على نقل الجرحى
وانتشال الشهداء.
وبحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في غزة، فقد أدى
العدوان المستمر إلى استشهاد 23469 وإصابة نحو 60 ألف مدني، إضافة إلى تدمير
مساحات شاسعة من القطاع، وتشريد نحو 85 بالمئة من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون
نسمة.
وأكدت منظمة أوكسفام البريطانية، أن حجم الفظائع
التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة صادم، موضحة أن الاحتلال يقتل
الفلسطينيين بمعدل 250 شخصاً بشكل يومي.
وأضافت المنظمة في بيان، أن هذا المعدل يتجاوز
بشكل كبير عدد القتلى اليومي لأي صراع كبير آخر في السنوات الأخيرة، وذلك مع
اقتراب الأعمال العدائية من يومها المئة.