طالب عضو كنيست
الاحتلال الإسرائيلي نسيم فاتوري، الأربعاء، بـ"إحراق كامل قطاع
غزة بمن فيه دون شفقة وهدم المباني"، وذلك قبل يوم من انطلاق جلسة الاستماع الأولى في الدعوى القضائية التي رفعتها
جنوب أفريقيا ضد الاحتلال بتهمة الإبادة الجماعية، أمام محكمة العدل الدولية.
وقال عضو الكنيست من حزب "الليكود"، الذي يترأسه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو؛ "نحن محظوظون بأن تتم مقاضاتنا في لاهاي لحرق غزة".
وأضاف في حديثه إلى "كول باراما" الإسرائيلي: "أنا مستعد لمواجهة كل كلمة أقولها. الأبرياء ومن يبقى هناك يجب إقصاؤهم"، بحسب القناة "13" الإسرائيلية.
وسبق للعديد من السياسيين والوزراء في حكومة الاحتلال المتطرفة، أن طالبوا بمسح قطاع غزة وارتكاب المجازر بحق المدنيين
الفلسطينيين، وكان وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياه دعا إلى "إلقاء قنبلة نووية على غزة"، كما أنه طالب الأسبوع الماضي بـ"إيجاد طريقة أكثر إيلاما من الموت للانتقام من الفلسطينيين".
والخميس، ستبدأ محكمة العدل الدولية في لاهاي، بالاستماع إلى دولة الاحتلال وجنوب أفريقيا على مدار يومين، بشأن الدعوى التي رفعتها الأخيرة ضد "إسرائيل"، بهدف محاكمتها على ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويواصل الاحتلال لليوم الـ96 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 23,357 شهداء، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 59,410 مصابين بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.