قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، إن "الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه فشلوا بعد 100 يوم في تحرير أسير واحد على قيد الحياة من قطاع غزة"، مشددا على أن "الاحتلال فشل في كل أهدافه العسكرية، ونجح في شيء واحد، وهو كشف وجهه الدموي"..
شدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"،
إسماعيل هنية، الثلاثاء، على فشل
الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق جميع أهدافه التي وضعها لعدوانه الوحشي المتواصل على قطاع
غزة.
وقال هنية في كلمة له في مؤتمر للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالعاصمة القطرية الدوحة، إن "الأهداف المعلنة للحرب على غزة هي القضاء على حركة حماس واسترداد الأسرى، وتنفيذ خطة التهجير باتجاه الأراضي المصرية، وأقول لكم إن العدو رغم التدمير والمجازر قد فشل في تحقيق أي هدف من أهداف الحرب رغم الثمن الباهظ والمجازر وحرب الإبادة".
وأكد أن "الاستخبارات الصهيونية وحليفتها الغربية والطائرات المسيرة التي تحلق فوق غزة، فشلوا جميعا بعد 100 يوم في تحرير أسير واحد على قيد الحياة من قطاع غزة".
وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع استرداد أسراه لدى المقاومة
الفلسطينية مطلقا إلا بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجونه".
وذكر هنية أن "الاحتلال فشل في كل أهدافه العسكرية، ونجح في شيء واحد، وهو كشف وجهه الدموي القاتل أمام كل العالم بعد ارتكابه كل هذه المجازر".
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "وضع أربع مراحل لحربه على قطاع غزة، وهي: القصف الجوي، والدخول البري، والعمليات المركزة ضد المقاومة، والمرحلة السياسية".
كما أنه أشار إلى أن معركة "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، جاءت بعد ثلاثة تطورات طرأت على القضية الفلسطينية.
وأوضح هنية أن "التطور الأول: تهميش قضية فلسطين محليا ودوليا، والتطور الثاني: مجيء حكومة صهيونية متطرفة وضعت على رأس أولوياتها تهجير شعبنا وفرض السيادة على المسجد الأقصى، والتطور الثالث: عمليات التطبيع ودمج الاحتلال في المنطقة والتعامل معه على حساب شعبنا وقضيتنا".
إلى ذلك، شدد على أن هدف تهجير الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر منذ نحو 17 عاما "سقط بفعل صمود شعبنا وانغراسه في أرضنا، وعندما سمح لهم، دخل أهل غزة العالقون خارجها، إلى غزة، ولم يخرج أهل غزة إلى خارجها".
ونوه هنية إلى أن غزة "تقاتل على جبهتين؛ الأولى عسكرية يتكبد فيها العدو خسائر فادحة، والثانية إنسانية"، موضحا أن "جبهة المقاومة في غزة جبهة قوية متماسكة واعدة ولديها نفس استراتيجي طويل، وقيادة وتحكم وسيطرة، وهذا مبعث فخر لكل أبناء الأمة وأحرار العالم".
وحول جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الفلسطينيين في عموم الضفة الغربية المحتلة، شدد هنية على أن "ما يجري في الضفة خطير وكبير، والعدو ينكل بأهلها وقد ارتقى قرابة الـ350 شهيدا منذ طوفان الأقصى".
وأكد خلال حديثه، أن حركة "حماس موجودة في غزة والضفة والقدس وفي الشتات، وفي ضمائر الأمة وأحرار العالم، ولا يمكن القضاء عليها"، بحسب تعبيره.
وفي سياق متصل، نوه هنية إلى أن "الاحتلال أعلن تطبيق الأحكام العسكرية العرفية أيضا على أبناء الشعب الفلسطيني في الـ48".
وعلى صعيد عمليات المقاومة الميدانية، قال هنية إن "خسائر الاحتلال الصهيوني في فلسطين يوميا على يد أبطال المقاومة هي أكبر بكثير مما يعلن عنه الاحتلال".
ولفت إلى أن المقاطع المصورة التي تبثها "كتائب
القسام" الجناح العسكري لـ"حماس"، وفصائل المقاومة عن عمليات الالتحام "هي أيضا قليلة مقارنة بما يجري في الميدان، لأنه ليست كل العمليات يتم تصويرها".
كما أنه أشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي تحدث أمس الاثنين "عن ما سماه أصعب يوم علينا في غزة"، وتابع مخاطبا الحضور: "انظروا إخواني بعد قرابة الـ100 يوم يتحدثون عن أيام صعبة لأن هناك رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أقر جيش الاحتلال بمقتل أربعة من جنوده في المعارك المتواصلة جنوب قطاع غزة، وذلك بعد اعترافه الليلة الماضية بمقتل تسعة آخرين في عمليتين للمقاومة الفلسطينية في القطاع.
واستنادا إلى معطيات جيش الاحتلال المنشورة على موقعه، فإنه وصل عدد الجنود والضباط الجرحى في المعارك البرية التي بدأت في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 1048 مصابا.
وأعلن منذ بداية الحرب مقتل 514 من ضباطه وجنوده، بينهم 180 قتيلا منذ انطلاق العدوان البري على قطاع غزة.