سياسة دولية

فستان ميلانيا يلفت الانتباه خلال استقبال ابن سلمان.. دبلوماسية ناعمة

لطالما اتسم حضور السيدة ترامب بالضئيل نوعًا ما دبلوماسيًا- جيتي
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن أكثر ما لفت الانتباه بشأن العلاقة الخاصة الجديدة بين الولايات المتحدة والسعودية خلال زيارة ولي العهد محمد بن سلمان إلى واشنطن مؤخراً، لم يكن الرئيس ترامب الذي حرص على استعراض مظاهر الفخامة الرئاسية، بل السيدة الأولى ميلانيا ترامب التي تألقت بفستان أخضر زمردي.

وأضافت الصحيفة أن حضور السيدة ترامب لطالما اتسم بالضئيل نوعًا ما في الإدارة، فهي غالبًا ما لا تتواجد في البيت الأبيض، وعندما تظهر في المناسبات العامة الكبرى، تميل إلى ارتداء قبعة تخفي نصف وجهها، كما فعلت في حفل التنصيب وخلال الزيارة مؤخرًا إلى بريطانيا، حيث غالبًا ما تبدو مهتمة بالجانب الزخرفي أكثر من اهتمامها بالدبلوماسية.


ولكن ارتدائها فستانًا أخضر أنيقًا، خلال حفل العشاء الرسمي الذي أقامه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شرف الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، وهو لون لافت يتطابق مع لون العلم السعودي، جذب انتباه الكثيرين الذين وصفوه بأنه "إيماءة رمزية محسوبة"، ورسالة دبلوماسية ناعمة تعكس الاحترام للمملكة العربية السعودية.

وفي تقرير لمجلة "ماري كلير أرابيا"، جاء الوصف الآتي: "ميلانيا ترامب تبهر الأنظار بفستان أخضر أنيق من تصميم إيلي صعب خلال العشاء التكريمي لولي العهد السعودي في واشنطن. اختيار اللون الأخضر، الذي يعكس لون العلم السعودي، أضاف لفتة احترام رقيقة، جعلت هذه الإطلالة تجمع بين الأناقة والرمزية". يأتي هذا على الرغم من أن الفستان كشف عن ذراعيها وكتفيها، الأمر الذي لا يبدو متماشيًا مع العادات السعودية.


ولم يكن اللون هو الجانب المهم الوحيد في الفستان المصنوع من قماش مُغطى بطبقة تشبه الجلد، والمُكشكش من الأمام، ويُباع حاليًا بسعر 3,350 دولارًا أمريكيًا، فهو من تصميم المصمم اللبناني إيلي صعب، المصمم الذي أقام قبل عام أحد أكبر عروض الأزياء في الشرق الأوسط على الإطلاق، في العاصمة الرياض.


وشهدت مراسم الاستقبال الرسمية في البيت الأبيض مشاهد غير مسبوقة، إذ رافق صف من الخيول السوداء سيارة الموكب التي تقل ولي العهد نحو المدخل الرسمي، فيما عزفت الفرق الموسيقية العسكرية عند وصوله، كما حلّقت مقاتلات أمريكية من طراز F-35 فوق البيت الأبيض في عرض جوي خاص، في إشارة رمزية إلى الاتفاق الدفاعي الذي أعلن ترامب نيته إبرامه لبيع هذه المقاتلات المتطورة للرياض، وفق تقرير لموقع usatoday.


ويشكل لقاء ترامب مع بن سلمان تغييراً في لهجة الولايات المتحدة اتجاه السعودية، على الرغم من سجل حقوق الإنسان الذي تعرض لانتقادات شديدة، حيث توهج بالوعود والصفقات العسكرية والاقتصادية، فيما تجاهل الرئيس الأمريكي الدور المزعوم لبن سلمان في مقتل الصحفي في صحيفة واشنطن بوست، خاشقجي.