قال مسؤول السياسة الخارجية في
الاتحاد الأوروبي، جوزيب
بوريل، إن الحل المحتمل للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين يجب فرضه من الخارج؛ لأن الطرفين لن يتمكنا أبدا من التوصل إلى اتفاق".
وأضاف بوريل، خلال كلمة ألقاها خلال مؤتمر دبلوماسي في لشبونة: "ما تعلمناه على مدى الأعوام الثلاثين الأخيرة، وما نتعلمه الآن من المأساة في
غزة، هو أن الحل يجب فرضه من الخارج".
وأكد بوريل، أن "السلام لن يتم بشكل دائم إلا إذا انخرط المجتمع الدولي بشكل مكثف لتحقيقه، وفرض حل".
وسبق أن ندد بوريل بتصريحات وزيرين متطرفين في حكومة
الاحتلال الإسرائيلي تدعو إلى تهجير أهالي قطاع غزة من أراضيهم.
وقال بوريل الأربعاء: "أدين بشدة التصريحات التحريضية وغير المسؤولة للوزيرين الإسرائيليين بن غفير (وزير الأمن القوي)، و سموتريتش (وزير المالية)، التي تسيء إلى
الفلسطينيين في غزة، وتدعو إلى هجرتهم".
وكان كل من بن غفير وسموتريتش قد أعلنا الاثنين الماضي دعمهما لـ"التهجير الطوعي للفلسطينيين" من قطاع غزة، ما أثار استياء أمريكيا، حيث وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر تصريحاتهما بـ"غير المسؤولة".
وحول استشهاد القيادي في حماس صالح العاروري في بيروت، ذكر بوريل: "ما حدث يوم أمس مع مقتل أحد قادة حماس هو عامل إضافي قد يتسبب في تصعيد النزاع".
ودخل
العدوان على غزة يومه الـ91، حيث واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مناطق متفرقة من قطاع غزة عبر البر والبحر والجو، في حين لا تزال المقاومة الفلسطينية تتصدى للتوغلات الإسرائيلية بضراوة على محاور القتال كافة.
وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى "22 ألفا و600 شهيد و57 ألفا و910 مصابين".
وقالت الوزارة في بيان، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 15 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 162 شهيدا و296 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 22 ألفا و600 شهيد و57 ألفا و910 إصابات منذ السابع من أكتوبر الماضي".