سياسة دولية

لابيد يشن هجوما لاذعا على نتنياهو لافتعاله خلافا مع واشنطن ويصفه بـ"الكاذب"

قال لابيد إن نتنياهو يواصل الكذب والتحريض كما كان يفعل طوال حياته- الأناضول
شن زعيم المعارضة الإسرائيلية في دولة الاحتلال، يائير لابيد، الأربعاء، هجوما جديدا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن هذا الأخير "يواصل الكذب والتحريض وإنتاج الكراهية".

وقال لابيد في سلسلة تدوينات عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "نتنياهو يفعل ما كان يفعله طوال حياته؛ التحريض والكذب وإنتاج الكراهية، وهو الآن يفعل ذلك فقط في خضم حرب مريرة، حيث يُقتل الجنود كل يوم، ولم يتعلم شيئا من 7 أكتوبر".

وكان جيش الاحتلال قد أقر بتلقيه ضربة قاسية من فصائل المقاومة، حيث أعلن عن مقتل 10 من جنوده دفعة واحدة خلال المعارك الضارية في قطاع غزة.

كما اعترف الاحتلال بارتفاع عدد المصابين في صفوف جيشه إلى 619، بينهم 139 جروحهم خطيرة، فيما بلغ عدد قتلاه 115 منذ بدء العمليات البرية في قطاع غزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وحول معارضة نتنياهو عودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة غزة عقب العدوان، أشار لابيد إلى أنه "لا يوجد أحد في العالم يعتقد أنه يجب تسليم غزة لمحمود عباس في اليوم التالي للحرب"، معتبرا أن رئيس الحكومة المتطرفة "اخترع خلافا آخر".

وأضاف: "بينما يُقتل أبناؤنا الأبطال في غزة، اخترع نتنياهو الخلاف مرة أخرى، حيث أوجد خلافا مع الولايات المتحدة، وخلافا معي، ومع بيني غانتس وغادي آيزنكوت (الوزيرين بمجلس حرب الاحتلال) ".

وشدد نتنياهو في أكثر من مناسبة على رفضه لتولي السلطة الفلسطينية حكم غزة مجددا بعد العدوان، بخلاف الرؤية الأمريكية التي تشدد على ضرورة أن تسيطر السلطة على القطاع بعد انتهاء الحرب.

وسبق لنتنياهو أن قال إنه يريد "سيطرة أمنية إسرائيلية" على القطاع بعد الحرب، كما وجه انتقادات حادة إلى السلطة الفلسطينية في عدة مؤتمرات صحفية.


ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم. 

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 18 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ 50 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.

في المقابل، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لتوغلات الاحتلال بريا على مختلف المحاور في قطاع غزة، مكبدة إياه خسائر كبيرة في الآليات والأرواح.