قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الخميس، إن جيش
الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر ضد مدنيين في مناطق أعلنها آمنة للنزوح، ما أوقع عشرات الشهداء.
وقال المكتب: "ارتكب خلال 3 أيام 6 مجازر من خلال إرغام المدنيين على النزوح من منازلهم إلى مناطق أخرى زعم أنها آمنة في مدينة رفح جنوب القطاع، ثم قام بقصفها ما أسفر عن سقوط 31 شهيدا".
وذكر المكتب في بيان، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي كرَر جريمة إرغام المدنيين تحت تهديد السِّلاح والقتل على النزوح من بيوتهم الآمنة وأحيائهم السكنية إلى مناطق أخرى بزعم أنها آمنة، ولكنه قام بقصفها وارتكب مجازر بحقهم أكثر من 48 مرة في محافظات قطاع
غزة".
وأضاف: "كان آخر ذلك ارتكاب 6 مجازر في محافظة رفح جنوب قطاع غزة راح ضحيتها 31 شهيداً في ثلاثة أيام فقط".
وأردف المكتب: "ستبقى حرب الإبادة الجماعية التي يشهدها المدنيون والأطفال والنساء في قطاع غزة وصمة عار على جبين الإنسانية والبشرية، وعلى جبين كل دول العالم التي كانت تشاهد هذه الجرائم دون أن تحرك ساكنا، ودون أن توقف حرب الإبادة غير الأخلاقية".
وطالب المكتب "كل دول العالم الحر والمجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة".
ويلقي الجيش الإسرائيلي منشورات على سكان المناطق التي يريد خروج السكان منها ويحدد لهم مناطق أخرى للتوجه إليها بزعم أنها آمنة.
وسبق أن طالب الجيش الإسرائيلي سكان مدينة غزة وشمال القطاع بالتوجه من شمال وادي غزة إلى المناطق الواقعة في جنوبه والتي تشمل المنطقة الوسطى ومدن دير البلح وخانيونس ورفح بزعم أنها آمنة لكنه يستهدفها.
في وقت سابق، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (
أونروا)، الأحد، عن مقتل أكثر من 300 شخص في عمليات قصف إسرائيلي استهدفت 180 من منشآتها في قطاع غزة، بعضها بضربات مباشرة.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مع جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل بالوكالة الأممية، في آخر أيام العام الماضي 2023، ونشرت الأخيرة فحواها على منصة "إكس".
وأضافت توما، أن "حوالي 1.4 مليون فلسطيني نزحوا بسبب الغارات الإسرائيلية وهم يعيشون في منشآت الأونروا في أنحاء غزة".
وشددت أن "مرافقنا أصبحت ممتلئة تمامًا، ولذلك بدأ الناس بالنوم في العراء".
وفي تدوينة منفصلة، قالت الوكالة الأممية: "بينما يزدحم العالم باحتفالات رأس السنة، فإنها تزدحم شوارع جنوب قطاع غزة بالنازحين".