بعد اغتياله نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس" صالح
العاروري، في العاصمة اللبنانية بيروت، فإن جيش
الاحتلال واصل لليوم الـ89 على التوالي عدوانه الوحشي على قطاع
غزة، مرتكبا عددا من المجازر المروعة بحق المدنيين
الفلسطينيين.
وأفادت وكالة "صفا" الفلسطينية، باستشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة 10 آخرين عقب استهداف الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة النحال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وشنت مقاتلات الاحتلال سلسلة من الغارات العنيفة على مخيمات النصيرات والبريج والمغازي وسط قطاع غزة، وقد أطلقت طائرات "كوادر كابتر" إسرائيلية النار في محيط المستوصف الحكومي بمخيم المغازي، وفقا للمصدر ذاته.
وأشارت الوكالة إلى وجود شهداء وإصابات بقصف إسرائيلي استهدف منزلا خلف مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" شرق المغازي.
واستهدفت غارات جوية إسرائيلية عنيفة حي المنازة وقيزان النجار ومعن في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن طيران الاحتلال الإسرائيلي ألقى قنابل فسفورية ودخانية في محيط مديرية تعليم الوسطى ومدرسة خالد بن الوليد في مخيم النصيرات وسط القطاع.
واستشهد 16 فلسطينيا على الأقل وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال مدرسة لولوة عبد الوهاب القطامي الأساسية للبنين قرب دوار أنصار في غزة، التي تؤوي نازحين، وفقا للمصدر ذاته.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لـ 10 مجازر ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 128 شهيدا خلال 24 ساعة.
وارتفع عدد شهداء غزة إلى 22 ألفا و313 شهيدا إضافة إلى إصابة 57.296 جريحا منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب الوزارة.
وعلى صعيد متصل، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لجيش الاحتلال الإسرائيلي على كافة محاور القتال في قطاع غزة، مكبدة إياه خسائر كبيرة في الآليات والأرواح.
وأقر الاحتلال صباح الأربعاء بمقتل ضابط في سلاح الهندسة من وحدة ياهلوم في معركة بشمال قطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 508 منذ بدء الحرب على قطاع غزة، بينهم 172 منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
يأتي ذلك وسط تأهب إسرائيلي ترقبا لردود مرتقبة على جريمة اغتيال القيادي الفلسطيني البارز صالح العاروري، في قصف بمسيرة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.