طالبت دول أوروبية بوقف فوري لإطلاق النار في
غزة، لوقف ما وصفوه بـ"المذبحة" في قطاع
غزة، في حين طالبت دول أخرى بتشديد القيود على حركة المقاومة الفلسطينية
"حماس".
وقال قادة
إيرلندا وإسبانيا ومالطا وبلجيكا في رسالة بعثوا بها إلى رئيس المجلس الأوروبي
شارل ميشال "يتعين علينا دعوة جميع الأطراف بشكل فوري إلى إعلان هدنة إنسانية
تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية".
ولدى وصوله
إلى بروكسل، أوضح وزير خارجية إيرلندا مايكل مارتن أن هذه الخطوة تهدف إلى
"وقف المذبحة، وسفك دماء المدنيين الأبرياء".
وتطالب هذه
الدول الأربع الاتحاد الأوروبي بتبني موقف حازم بشأن هذه النقطة خلال اجتماع قادة
دول الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة في بروكسل.
وفي رسالة
أخرى إلى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تطالب فرنسا وإيطاليا
وألمانيا من جانبها بفرض عقوبات جديدة على حماس التي يصنفها الاتحاد الأوروبي
والولايات المتحدة وإسرائيل بأنها منظمة إرهابية.
وقالت وزيرة
الخارجية الفرنسية كاترين كولونا: "نحن الثلاثة، فرنسا وإيطاليا وألمانيا،
اقترحنا وضع وتأسيس نظام عقوبات جديد يستهدف حماس، وهي منظمة إرهابية يصنفها
الاتحاد الأوروبي بالفعل على هذا النحو منذ فترة طويلة".
تخضع حماس
بالفعل للعقوبات، ولكن "يجب المضي إلى أبعد من ذلك والسماح باستهداف أفراد
إضافيين"، بحسب كولونا.
وأشارت كولونا
إلى أن العديد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أعربوا عند وصولهم إلى بروكسل
الاثنين عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني في غزة "الذي أصبح حرجاً حقاً".
في سياق متصل،
وصل مندوبو عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الاثنين إلى مدينة العريش، قبل التوجه إلى معبر رفح مع قطاع غزة، بعد
أيام من إسقاط الولايات المتحدة مشروع قرار في المجلس يدعو إلى وقف إطلاق النار في
الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وتأتي الزيارة
غير الرسمية التي تنظمها الإمارات ومصر، في خضمّ أزمة
إنسانية متفاقمة في قطاع غزة المحاصر
والذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه "مقبرة
للأطفال".
ويشارك في
الزيارة أكثر من عشرة سفراء لدول بينها روسيا والمملكة المتحدة التي امتنعت عن
التصويت على مشروع القرار الداعي لوقف إطلاق النار.
وغاب مندوب الولايات المتحدة
التي استخدمت حق النقض (الفيتو) الأسبوع الماضي ضد مشروع قرار طرحته الإمارات،
ومثله فعل مندوب فرنسا.
وقال مسؤول في
وزارة الخارجية المصرية للمبعوثين خلال إحاطة صحافية عقب وصولهم: "لا يوجد
مبرر لغض الطرف عن الألم والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة".