أعلن أستاذ السياسة في جامعة سيدني الأسترالية، ومركز للعلوم للأبحاث الاجتماعية في برلين "WZB Berlin"، جون كيني، استقالته من مركز الأبحاث الألماني بعد 25 عاما من العمل، على وقع اتهامات له بدعم "منظمة إرهابية" بسبب منشور له تظهر فيه أعلام حركة
حماس.
ونشر الأستاذ الجامعي والفيلسوف الأسترالي-البريطاني، نص استقالته من مركز "WZB Berlin"، بالإضافة إلى البريد الإلكتروني الذي حمل الاتهامات بدعم الإرهاب إليه، عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا).
وجاء في قائمة الاتهامات المدرجة ضمن البريد الإلكتروني ضد الأكاديمي في جامعة سيدني: "في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نشرتم صورة لوكالة رويترز تظهر أعلام تنظيم حركة المقاومة الإسلامية المعروف باسم حماس".
وأضاف المركز الألماني في بريده إلى كيني: "لا يمكن فهم منشورك إلا على أنه دعم لحماس وأعمالها أيضا"، لافتا إلى أن "إظهار الدعم العلني لمنظمة إرهابية وأعمالها العنيفة يتعارض مع قيم المركز، فضلا عن كونه جريمة جنائية محتملة في ألمانيا".
وطالب مركز الأبحاث، كيني بتوضيح موقفه من هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على دولة
الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أنه في حال لم يكن التفسير المرتقب بمثابة إدانة لهجوم "حماس"، فإن المركز سيقوم بإلغاء وضع الزمالة الخاص بالأكاديمي البريطاني على الفور.
في المقابل، عبر كيني عن خيبة أمله بالرسالة المرسلة إليه من قبل "WZB Berlin" بسبب لهجتها الاتهامية والعدوانية، واصفا الاتهامات الموجهة إليه بالادعاءات السخيفة.
وأكد الباحث البريطاني، أن الاتهامات الموجهة إليه بدعم "الإرهاب" لا تتفق مع المبادئ العلمية المتمثلة في النزاهة الفكرية والوضوح الذي لا هوادة فيه، بحسب تعبيره.
وأضاف في معرض تقديم استقالته: "لا أرغب في أن أكون مرتبطا بمؤسسة أفسدت سمعتها العامة المعايير المزدوجة، والتهديدات العدوانية ضد كبار الباحثين فيها، والصمت البغيض، وفرض تعريفات ذات دوافع سياسية من أعلى إلى أسفل لما ينبغي التسامح معه".
يأتي ذلك في ظل تواصل حملات التضييق في العديد من الدولة الغربية على كافة الأصوات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من 50 يوما.