دعا وزير الخارجية البريطاني الأسبق ومدير لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، إلى وقف إطلاق نار إنساني هادف لعدة أيام في جميع أنحاء قطاع
غزة، بعد أكثر من شهر على عدوان الاحتلال الوحشي.
وشدد ميليباند في سلسلة تغريدات عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، على ضرورة السماح بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة ووضع تدابير حماية المدنيين، داعيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إصدار قرار لتحفيز وقف إطلاق النار الإنساني.
وأوضح الوزير البريطاني السابق على ضرورة أن يستمر وقف إطلاق النار خمسة أيام، موضحا أن الصراع مع كل يوم يؤدي إلى تعميق الاحتياجات الإنسانية، ما يتسبب في إطالة الوقت اللازم لتقديم الدعم المنقذ للحياة واستدامته.
وأشار إلى خطة أعدتها لجنة الإنقاذ الدولية لضمان فاعلية وقف إطلاق النار من أجل إنقاذ الأرواح وحماية المدنيين، مبينا أنها تتطلب في المقام الأول "زيادة هائلة في حجم الإمدادات الإنسانية إلى غزة، إلى جانب إعادة البدء والاستمرار في توصيل إمدادات الوقود والمياه والكهرباء لإتاحة تقديم المساعدات بشكل فعال".
وأكد ضرورة تأمين الحركة الحرة والآمنة لعمال الإغاثة خلال فترة وقف إطلاق النار من أجل تقييم الاحتياجات وتقديم ومراقبة تدفقات المساعدات، ونوه إلى أهمية تحديد طرق الحركة الآمنة لإخلاء المرضى والجرحى داخل غزة.
وشدد على أن الخطة تتطلب أيضا إنشاء ممر آمن للمدنيين الراغبين في الهروب من الحرب مع ضمان حق العودة، على أن يحتفظ كذلك الراغبون في البقاء بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني.
ودعا ميليباند إلى "إطلاق سراح الأسرى بشكل فوري إلى بر الأمان"، بحسب تعبيره.
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي وقطع الكهرباء والماء، فضلا عن النقص الحاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية؛ نتيجة القصف المباشر للمستشفيات ونفاد الوقود.
ولليوم السادس والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11078 شهيدا؛ بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ27 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.