قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة
نيويورك تايمز،
إن أمام "إسرائيل" وقت محدود لتنفيذ عمليات في
غزة، قبل أن يؤدي الغضب
بين العرب في المنطقة والإحباط في الولايات المتحدة ودول أخرى، مع ارتفاع حصيلة
الشهداء، إلى تقييد أهداف
الاحتلال بـ"القضاء على حماس" وفق ما تعلن.
وأشارت في تقرير ترجمته "عربي21"،
إلى أنه "في الوقت الذي يضغط فيه كبار المسؤولين في إدارة بايدن على إسرائيل،
لبذل جهد لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، قال الجنرال تشارلز براون جونيور، رئيس هيئة الأركان
المشتركة، يوم الأربعاء، إنه يشعر بالقلق من أن كل مدني يقتل في غزة قد يولد
مستقبلا أعضاء بحركة حماس".
ولم
يدع الجنرال براون إلى وقف إطلاق النار، ولكن عندما سأله الصحفيون الذين يسافرون
معه إلى طوكيو عما إذا كان قلقا من أن يؤدي ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين إلى
ظهور مقاتلي حماس في المستقبل، أجاب: "نعم، كثيرا جدا".
وقالت
الصحيفة: "لكن كلما طال أمد الحملة العسكرية الإسرائيلية، زادت فرصة أن يؤدي
الصراع إلى إشعال حرب أوسع نطاقا"، حسبما أفاد العديد من المسؤولين في إدارة
بايدن.
بالإضافة
إلى ذلك، قال العديد من المسؤولين إن "رد إسرائيل القوي على هجمات حماس قد
أثار التعاطف في جميع أنحاء العالم مع القضية
الفلسطينية حتى مع استمرار إسرائيل في دفن قتلاها".
وأشارت
الصحيفة إلى أن "قرار إسرائيل السريع بشن عمليات برية في القطاع المكتظ
بالسكان، لم يترك سوى القليل من الوقت لتخطيط مسبق واسع النطاق للتخفيف من المخاطر
التي يتعرض لها المدنيون ويضمن ارتفاع عدد القتلى المدنيين، حسبما ذكرت الولايات
المتحدة".
وقال
المسؤولون: "في الشهر الأول، قتل أكثر من 10 آلاف حوالي 40 بالمائة منهم
أطفال ومراهقون وفقا لوزارة الصحة في غزة".
وقالت الصحيفة:
"وكلما طال أمد حملة القصف، أصبحت إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة أكثر
عزلة في الوقت الذي تدعو فيه الدول في جميع أنحاء العالم إلى وقف إطلاق النار".
وقال
مسؤول استخباراتي أمريكي إن الموقع الدقيق لقائد حماس في غزة يحيى السنوار غير
واضح، ولم يكن معروفا ما توصل إليه مسؤولو الأمن والمخابرات الإسرائيليون حول مكان
وجوده، لكن العديد من مسؤولي الأمن القومي الآخرين قالوا إن مستشفى الشفاء، يمثل
هدفا صعبا للغاية بالنسبة لقوات الاحتلال.
وقال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين إن ضرب
المستشفى، يمكن أن يقتل مئات أو حتى آلاف الفلسطينيين.
وقال
أحد المسؤولين إن كبار القادة العسكريين الأمريكيين يحاولون، في مكالمات هاتفية
شبه يومية، دفع نظرائهم الإسرائيليين إلى أن يكونوا "أكثر دقة وحسابا في الاستهداف"، وحث مسؤولون آخرون إسرائيل على
استخدام القنابل الموجهة عبر الأقمار الصناعية زنة 250 رطلاً بدلاً من الذخائر
التي يتراوح وزنها بين 1000 و2000 رطل على الأهداف العسكرية في غزة.
لكن الجنرال براون قال إن الوقت "ليس
بالضرورة في صالح إسرائيل"، مع تزايد الانتقادات الموجهة لها، وتلاشي أي صورة
تتحدث عنها من هجوم السابع من تشرين أول/أكتوبر، في ظل هيمنة صور الضحايا المدنيين
على نشرات الأخبار، وهو ما يشكل ضغطا على قوات الاحتلال.
وختم براون بالقول: "كلما طال أمد الحرب،
أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لإسرائيل".