شنت قوات
الاحتلال الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة، في إطار عدوانها الشامل على أبناء الشعب
الفلسطيني في قطاع
غزة وكافة الأراضي المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن جيش الاحتلال اعتقل أكثر من 42 فلسطينيا في الضفة الغربية، خلال عمليات اقتحام واسعة تركزت في نابلس ورام الله وجنين وبيت لحم والخليل.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باعتقال 5 فلسطينيين من جنين، بينهم الأسير المحرر والمقعد عدنان حمارشة عقب اقتحام منزله في بلدة يعبد. كما أن قوات الاحتلال استولت على منزل مكون من طابقين في قرية جلبون شرقي جنين.
وقالت الوكالة إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت الحارة الغربية من بلدة برقة شمال غربي نابلس وسط إطلاق نار كثيف وعمليات تمشيط في المنطقة، فيما أعلن جيش الاحتلال عن إصابة جندي إسرائيلي أثناء عملية الاقتحام.
يأتي ذلك بعد تأكيد نادي الأسير الفلسطيني نبأ استشهاد المعتقل الإداري، القيادي في حركة حماس، عمر دراغمة، من طوباس في سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن "استشهاد أي أسير في ظل العدوان الشامل على شعبنا والإبادة بحق شعبنا في غزة، هو بمثابة عملية اغتيال".
وفيما حاول الاحتلال التنصل من مسؤوليته بزعم استشهاد دراغمة جراء أزمة قلبية، فقد شدد النادي في بيان مشترك مع هيئة الأسرى على أن "رواية الاحتلال كانت وستبقى موضع شك، ففي كل مرة كان الاحتلال يخلق روايات حول ظروف استشهاد الأسرى، في محاولة منه للتنصل من جريمته".
بدورها، اتهمت "حماس" سلطات الاحتلال باغتيال عضوها البارز، موضحة أن استشهاده جاء نتيجة التعذيب الذي تعرض له في معتقلات الاحتلال.
وتشهد مدن الضفة الغربية المحتلة اعتداءات واقتحامات متصاعدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تزامنا مع تواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة لليوم الثامن عشر على التوالي.
ومنذ بدء "طوفان الأقصى"، فإن الاحتلال اعتقل 1215 من أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف مدن الضفة، في ظل العدوان الشامل، وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، بحسب أحدث أرقام هيئة الأسرى.