سياسة عربية

رغم نفي نتنياهو.. مظاهر خلاف كبير في إدارة الحرب ضد غزة

ثلاثة أرباع الإسرائيليين يحمّلون نتنياهو مسؤولية الفشل الأمني في حماية بلدات محيط غزة- جيتي
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن خلاف عميق نشب بين رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وقادة الجيش، على رأسهم وزير الحرب، يؤاف غالانت، ورئيس الأركان، وذلك على خليفة طريقة إدارة الحرب على غزة.

الخلاف الجديد الذي طفا إلى السطح حذا بنتنياهو إلى الإسراع في إصدار بيان ينفى وجوده، ناشرا في الوقت نفسه تسجيل فيديو جمعه بوزير الحرب، ورئيس أركانه هرتسي هاليفي، نافيا وجود خلافات.

وقال بيان مشترك لمكتب رئيس الوزراء ومكتب وزير الحرب، إن "رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان يعملون بتعاون وثيق وكامل، على مدار الساعة، لقيادة دولة إسرائيل نحو النصر الكامل على حماس".

وأضاف: "هناك ثقة كاملة ومتبادلة ووحدة واضحة للهدف"، مطالبا وسائل الإعلام بـ"التحلي بالمسؤولية، والابتعاد عن المنشورات الكاذبة التي لا تؤدي إلا إلى الإضرار بوحدتنا وقوتنا". وفق زعم البيان.



وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت إن أزمة ثقة بين نتنياهو وقيادة جيشه، ما ينذر بعرقلة العمل المشترك بينهما، خصوصا أن الخلاف يتعلق بالتقييمات والخطط والقرارات المتعلقة بالحرب على غزة.

وأشار تقرير نشرته الصحيفة إلى أن 3 وزراء على الأقل في حكومة الطوارئ يفكرون في الاستقالة؛ لإجبار نتنياهو على تحمل مسؤولية الفشل الأمني.

وذكر التقرير أن 75% من الإسرائيليين يحمّلون نتنياهو مسؤولية الفشل الأمني في حماية بلدات محيط غزة، التي هاجمتها المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية وعسكرية إسرائيلية قولها، إن نتنياهو غاضب من كبار المسؤولين في الجيش، ويتعامل بقليل من الصبر مع الآراء والتقييمات التي يعبر عنها القادة العسكريون، ويتباطأ في تبني خططهم.