دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه، إلى تشكيل جبهة عالمية مفتوحة لوقف
اللجوء إلى كل أشكال العنف، خاصة ضد المدنيين، مشدّدا على أن قطاع
غزة يتعرض لـ
"حرب شعواء تتضمن تدميرا غير مسبوق في أي مدينة بالتاريخ".
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في "
قمة القاهرة للسلام"، التي
اختتمت أعمالها في وقت سابق من اليوم السبت، لبحث العدوان
الإسرائيلي على غزة.
وتابع فقيه:
"الحرب الشعواء على غزة، وما ينتج عنها من تدمير وقتل المدنيين من أطفال
ونساء وعجزة ومرضى هو ظرف يستدعي الإحجام عن الكلام، والدخول الفعلي في ترتيب الرد
المناسب، وليس هناك مجال لغير ذلك".
وحذّر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي من مخاطر تطورات الأوضاع الحالية في غزة، داعيا
إلى "ضرورة حل الدولتين".
وطالب بـ "الوقف الفوري للعنف، وتعبئة الدعم الإنساني من ماء وغذاء
ودواء إلى الشعب
الفلسطيني"، وداعيا لـ "إطلاق سراح الرهائن المدنيين، وخاصة
الأطفال والنساء".
واستطرد قائلا: "الحرب الراهنة أزمة خطيرة يجب الخروج منها بحل فوري
يعمد إلى حل الدولتين المتجاورتين والمتسالمتين ذات حسن جوار"، مضيفا: "أي
اتجاه غير ذلك لن يقود إلى السلام والاستقرار، والاتحاد الأفريقي جاهز لمواصلة
الجهود في هذا المسار".
ولليوم الخامس عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة
المُحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى
والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس"، وفصائل
فلسطينية أخرى في غزة، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات
القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته
ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها "السيوف الحديدية"،
ويواصل شنّ غارات مكثفة ودموية على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من
مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية.
وبلغت أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الجمعة، لشهداء
العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، 4137 قتيلا بينهم 1524 طفلا، ونحو
13 ألف مصاب.