دعت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، إلى ترحيل داعمي حركة
المقاومة الإسلامية (
حماس) من البلاد طالما كان ذلك ممكنا، مؤكدة أن السلطات
ستراقب عن كثب المهاجمين الإسلاميين المحتملين.
وأضافت في تصريحات، الجمعة، بعد محادثات مع مسؤولين في مكتب الشرطة
الجنائية الاتحادية: "إذا كان بوسعنا ترحيل داعمي حماس، فإن علينا فعل
ذلك".
ونبهت إلى أن السلطات الألمانية الأمنية "تركز حاليا بشكل أقوى
على المشهد الإسلامي"، مشيرة إلى هجوم وقع في الآونة الأخيرة في بروكسل
باعتباره مؤشرا على التهديد المرتبط بالتوتر في الشرق الأوسط.
ومنذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على
غزة قبل 14 يوما، أكدت
ألمانيا دعمها الكامل لدولة الاحتلال.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتز، قد أعلن في وقت سابق فرض حظر على
الأنشطة المؤيدة لحركة حماس في ألمانيا، وقال في بيان أمام البرلمان الألماني
(بوندستاغ) إنه من المقرر أيضا حظر شبكة "صامدون" المؤيدة للفلسطينيين
بحجة أنها مرتبطة بـ"حماس".
ونقلت صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية، الأحد،
عن فيزر قولها: "سوف نستخدم جميع السبل القانونية لطرد داعمي حماس".
وعبّر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك بالائتلاف الحاكم،
لارس كلينغبايل، عن دعمه لمسعى فيزر، وقال لمجموعة "فونكه" الإعلامية
الألمانية: "إذا كان الشخص الذي يحتفل بحماس في الشوارع الألمانية لا يحمل
الجنسية الألمانية، فيجب حينئذ طرده من ألمانيا".
واتهمت السلطات الألمانية أشخاصا بتوزيع الحلوى في ألمانيا بعد عملية
"طوفان الأقصى"، وأن جمعية "صامدون" نشرت صورا لهم.