أشار عميد متقاعد في الجيش الأمريكي إلى أن دولة
الاحتلال الإسرائيلي تواجه خطر محاصرتها بشكل كامل من كافة الجهات في حال انجرفت واستمرت في عدوانها على قطاع
غزة، موضحا أن التطورات الأخيرة قد تحبط الجهود الأمريكية الهادفة للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية والاحتلال.
وقال العميد مارك كيميت في حديثه لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الاحتلال "يواجه مخاطر محتملة، بعضها عسكري وبعضها الآخر دبلوماسي، في حال استمر في القتال".
وأضاف كيميت أنه "إذا نظرنا إلى البلدان المحيطة بإسرائيل حاليا، فإننا نتحدث عن مسلحين محتملين هنا في سوريا بجانب حزب الله في لبنان في هذه المنطقة.. سيكون هناك قلق من خروج
فلسطينيين في الضفة الغربية، ولا يزال هناك تهديد من قطاع غزة".
وأشار خلال حديثه إلى أن "أسوأ ما يمكن حدوثه في هذا الأمر هو أن يتم جرف هذه التهديدات العسكرية إلى هذه المعركة، لتصبح إسرائيل محاصرة بالكامل كجزء من عملية عسكرية".
ووصف العميد المتقاعد "التهديدات" التي قد تأتي من خارج المنطقة بأنها "مجرد تهديدات دبلوماسية أكثر من كونها عسكرية"، على حد تعبيره.
وشدد كيميت على أن القتال الدائر في قطاع غزة "يهدد باجتياح كل ما حاولت الولايات المتحدة والدول الأخرى القيام به خلال السنوات القليلة الماضية، مثل إحلال السلام في سوريا واتفاقية التطبيع مع السعودية، وبالطبع القلق بشأن مفاوضات الملف النووي الإيراني".
وفجر السبت، أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، عملية عسكرية تحت اسم "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.
وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة مصحوب برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي.
وردا على ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".
ودخلت عملية "طوفان الأقصى" يومها الرابع على وقع تواصل غارات المقاتلات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة، التي يتعمد خلالها الاحتلال استهداف الأحياء السكنية والأسواق ومركبات الإسعاف، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء حتى الآن.