نفذ الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة مساء الثلاثاء، باستهدافه المستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة
غزة، ما أسفر عنه ارتقاء مئات الشهداء، نسبة كبيرة منهم أطفال.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد للساعات الأخيرة قبيل المجزرة، حيث كانت ساحات المستشفى ملجأ للأسر النازحة من مناطق مدمرة في القطاع.
ويظهر أحد الفيديوهات الفعاليات التي كانت تقام للأطفال النازحين في ساحات المستشفى، حيث نظمت ألعاب جماعية لهم، كما قام الأطفال بحملة تنظيف للساحات الخضراء المحيطة بالمستشفى الذي يقع في وسط مدينة غزة.
وقال الناشط محمد سامي، الذي نظم إحدى الفعاليات، إنه بعد رؤيته الذعر الذي يعيشه الأطفال، حاول التخفيف عنهم، مضيفا: "حاولت أن أخفف عنهم هذا الخوف والذعر، بطلب المساعدة من طاقم من المتطوعين المدنيين داخل المستشفى، بأن نغير لهم هذه الحالة إلى حالة من اللعب والضحك والصُراخ بصوت عال، والتفريغ عن أنفسهم، وهي كمحاولة إسعاف نفسي أولي للأطفال والأهالي من خلال تهيئة مكان مخصص آمن للعب والترفيه".
وقالت وزارة الداخلية في غزة ردا على المجزرة، إنه "ليست هناك نقطة آمنة في كل قطاع غزة، والاحتلال يقصف في كل مكان".
وفور ارتكاب المجزرة الوحشية، خرجت مسيرات غاضبة في جل الدول العربية، وتركيا، وإيران، استهدفت سفارات الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.
وارتفع عدد شهداء القطاع جراء العدوان الوحشي على غزة منذ 12 يوما إلى أكثر من 3 آلاف شهيد، وآلاف الجرحى.