اقترحت روسيا على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة، قرارا بشأن وقف الحرب على غزة، وتثبيت هدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس".
وقالت وسائل إعلام؛ إن المبادرة الروسية تنص على ضرورة وقف إنساني لإطلاق النار، و"التنديد بالعنف ضد المدنيين وجميع الأعمال الإرهابية".
ويدعو أيضا مشروع القرار، الذي يقع في صفحة واحدة، إلى الإفراج عن الرهائن، ووصول المساعدات الإنسانية، والإجلاء الآمن للمدنيين الذين يحتاجون للإجلاء.
وقال دبلوماسيون؛ إن النص سُلم إلى المجلس الذي يتألف من 15 عضوا خلال اجتماع مغلق حول الصراع الجمعة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن حثت بلدان الاحتلال إسرائيل على وقف عدوانه الوحشي على غزة، لا سيما شمال القطاع، حيث تحدى أكثر من مليون مدني أمرا إسرائيليا بالإخلاء تمهيدا للقصف.
ويحتاج قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل، وعدم استخدام الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو الصين أو روسيا حق النقض (فيتو). ومن المعروف أن الولايات المتحدة تحمي حليفتها إسرائيل من أي إجراء في مجلس الأمن.
حماس تشيد ببوتين
في ذات السياق، أصدرت حركة "حماس" بيانا، ثمنت فيه موقف الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين الرافض للعدوان والحصار على غزة، ورحبت بالجهود الروسية الرامية لوقف العدوان.
وقالت الحركة في بيان؛ إنها تثمن أيضا موقف بوتين الرافض لقطع الإمدادات الإغاثية عن قطاع غزة، واستهداف المدنيين الآمنين فيها.
وكان بوتين قال خلال قمة محدودة لرابطة الدول المستقلة؛ إن "حصار غزة أمر غير مقبول"، كما أكد أن سقوط ضحايا من المدنيين خلال الصراع
الفلسطيني الإسرائيلي، سيكون أمرا غير مقبول على الإطلاق أيضا.
وأضاف: "الشيء الأكثر أهمية، هو أن الخسائر في صفوف المدنيين ستكون غير مقبولة على الإطلاق.. الشيء الرئيسي الآن هو وقف إراقة الدماء".
وحذر الرئيس الروسي دولة الاحتلال من فرض حصار على غزة "بنفس الطريقة التي حاصرت بها ألمانيا النازية لينينغراد"، قائلا؛ إن "الهجوم البري هناك سيؤدي إلى عدد غير مقبول على الإطلاق" من الضحايا المدنيين".
وأضاف أن هناك دعوات حتى في الولايات المتحدة لفرض حصار على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، على غرار "حصار لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية".
وأوضح أن استخدام معدات ثقيلة في مناطق سكنية، مهمة صعبة، إنها محفوفة بعواقب وخيمة على جميع الأطراف.. وحتى إن تنفيذ العملية بدون هذه المعدات سيكون أكثر صعوبة.