كشف موقع أمريكي، أن القيادات
الإسرائيلية تجاهلت مؤشرات لاحظتها الاستخبارات لنشاط غير اعتيادي لحماس في
غزة قبل يوم واحد من عملية "طوفان الأقصى"، لكن
قادة الجيش والاستخبارات قرروا أخيرا عدم رفع حالة التأهب على الحدود.
ونقل موقع "
أكسيوس" عن ثلاثة
مسؤولين إسرائيليين، أن الاستخبارات الإسرائيلية "رصدت مؤشرات على نشاط غير اعتيادي
في عمليات
حماس" غزة، لكن قادة الجيش وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت)
"قرروا عدم وضع القوات في حالة تأهب قصوى" على حدود غزة.
وأطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في
غزة عملية "طوفان الأقصى"، فجر السبت الماضي (7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري)؛ ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب
الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية
المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف
الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه
أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي
متواصل منذ 2006.
وبحسب ما أورده الموقع الأمريكي، فإن الاستخبارات
الإسرائيلية لاحظت في 6 تشرين الأول/ أكتوبر "علامات على نشاط حماس في غزة،
تشير إلى أن الجماعة المسلحة ربما كانت تستعد لهجوم".
وأجرى القادة الإسرائيليون "مشاورات رفيعة
المستوى، مساء الجمعة". وقال مسؤولون إسرائيليون؛ إن "أحد الاحتمالات
التي أثيرت في المشاورات، هو وضع قوات الجيش في حالة تأهب قصوى في محيط قطاع غزة،
بسبب احتمال وقوع هجوم". ولكن بعد المشاورات، قرر القادة العسكريون
"انتظار وصول المزيد من المعلومات الاستخباراتية"، وفق الموقع.
وكانت مصادر مصرية قد ذكرت في وقت سابق، أن رئيس المخابرات
المصرية عباس كامل أبلغ الإسرائيليين قبل عملية "طوفان الأقصى" بعشرة
أيام، بأن "حدثا جللا" سيقع في القطاع.
وبعد نفي نتنياهو للأنباء التي أوردتها وسائل إعلام
أمريكي، قال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية؛ إن المصريين يؤكدون أن وزير
المخابرات عباس كامل، توجّه قبل عشرة أيام من الضربة المباغتة إلى ديوان نتنياهو
محذرا من حدث مرعب وشاذ سيأتي من جهة غزة، لكن نتنياهو آثر تجاهل المعلومة، تماما
مثلما تجاهلت إسرائيل تحذيرات مصرية وعربية من قرار مصر وسوريا شن حرب على إسرائيل
في 1973.
ونقلت الصحيفة عن المصدر المصري، قوله؛ إن وزير
المخابرات عباس كامل أصيب بالدهشة جراء اللامبالاة الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة العبرية، فقد شدد المصدر المصري على أن
إسرائيل لأسبابها الخاصة، تفضل التركّز في الضفة الغربية، وأنها أوضحت للجانب
المصري أن عيونها مفتوحة على الحدود مع قطاع غزة كل الوقت.
كذلك تنقل "يديعوت أحرونوت" عن المصدر
المصري، قوله؛ إن جنرالات إسرائيليين أوضحوا لزملائهم المصريين، أن الوضع داخل قطاع
غزة، خاصة على طول الحدود، تحت السيطرة.