أعلنت
وزارة الدفاع التركية، الخميس، تدمير 30 هدفا، من ضمنها بئر نفط ومنشأة تخزين يستخدمها
تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" التي تصنفه أنقرة "إرهابيا"، شمالي
سوريا.
وأفاد
بيان صادر عن الوزارة بأن القوات التركية نفذت عمليات جوية، الخميس، ضد أهداف "إرهابية"
في مناطق تل رفعت والجزيرة ودريك شمالي سوريا، "من أجل القضاء على الهجمات الإرهابية
الصادرة من شمالي سوريا ضد الشعب وقوات الأمن، وضمان أمن الحدود عبر تحييد إرهابيي
"بي كي كي/ واي بي جي" والعناصر الإرهابية الأخرى".
وقال
البيان: "من خلال العمليات الجوية، تم تدمير 30 هدفا، من ضمنها بئر نفط ومنشأة تخزين
يستخدمها التنظيم الإرهابي ومغارات ومخابئ وملاجئ ومستودعات فيها إرهابيون على مستوى
قيادي".
وأضاف:
"تم تحييد العديد من الإرهابيين باستخدام ذخيرة محلية ووطنية إلى حد كبير في العمليات
التي تم تنفيذها".
وأكد
البيان أنه تم خلال العمليات اتخاذ كافة الاحتياطات لمنع تعرض المدنيين الأبرياء والعناصر
الصديقة والأصول التاريخية والثقافية والبيئية للأذى".
وفي وقت سابق، الخميس، أفادت وكالة الأناضول بتنفيذ الاستخبارات التركية عملية ضد تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي"
في سوريا، دمرت خلالها مستودعات أسلحة وذخائر ومباني تتمركز فيها وحدات "هجومية
وتخريبية".
وذكرت المصادر أن العملية جرت "بعدما تبين أن الهجوم على مقر وزارة الداخلية التركية بأنقرة (الأحد) تم التخطيط له في
هذا البلد، وأن الإرهابيين الذين شاركوا في الهجوم عبروا إلى
تركيا من هذه المنطقة".
وأوضحت أنه خلال العملية تم تدمير مستودعات
أسلحة وذخائر ومبانٍ تتمركز فيها وحدات "هجومية وتخريبية"، تم تحديدها ورصدها
وفقا للجهود الاستخباراتية في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أنه تم خلال العملية تدمير
العديد من الأهداف بالذخيرة الذكية، مؤكدةً أن العمليات ستستمر لحين تحقيق أهدافها.
وأعلن حزب
العمال الكردستاني مسؤوليته عن
الهجوم الانتحاري الذي وقع، الأحد، في أنقرة وأدى إلى إصابة شرطيين اثنين بجروح طفيفة،
ما أدى إلى موجة ردود انتقامية تركية بطائرات مسيّرة في شمال سوريا خلّفت تسعة قتلى
على الأقل.
وقالت تركيا إن منفذي الهجوم تلقيا تدريبا
في سوريا. وتستهدف القوات التركية خصوصا منطقة القامشلي، لا سيما منشآت الطاقة والمواقع
النفطية ومحطات توليد الكهرباء، كما أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
دعوات أمريكية للتهدئة
حث وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في
مكالمة مع نظيره التركي، ياشار غولر، الخميس، على "التهدئة شمالي سوريا، وعلى
أهمية الالتزام الصارم ببروتوكلات خفض التصعيد والحفاظ على قنوات التواصل بين الأطراف
العسكرية"، وفق بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"،
باتريك رايدر.
وأعاد الوزيران التأكيد "على التزامنا
المشترك لدحر تنظيم "داعش'"، وفق رايدر.
وشدد الوزير الأمريكي على أهمية "المخاوف
الأمنية المشروعة لتركيا، وأكد على التزامه بالتنسيق عن كثب بين الولايات المتحدة وتركيا؛ من أجل تجنب أي مخاطر للقوات الأمريكي أو بعثة التحالف الدولي لهزيمة داعش في شمال
شرقي سوريا".
وشدد المتحدث باسم البنتاغون أن الولايات
المتحدة "تقف بحزم مع حليفتنا في الناتو تركيا، وندين أي هجمات من حزب العمال الكردستاني
الذي نعتبره إرهابيا".
من جهتها، قالت وكالة الأناضول إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن جدد عزم بلاده العمل مع تركيا من أجل
ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
والخميس، أشارت وزارة الدفاع التركية، في
بيان، إلى أن الاتصال تناول التطورات الأخيرة في سوريا.
وأكد غولر خلال الاتصال استعداد تركيا للمكافحة
المشتركة مع الولايات المتحدة ضد "داعش".
كما شدد الجانبان على أهمية التنسيق الوثيق
بين القوات التركية والأمريكية خلال أنشطتها في المنطقة.
كما بحث رئيس هيئة الأركان التركي الجنرال
متين غوراك، ونظيره الأمريكي الجنرال تشارلز براون، التطورات الراهنة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الجانبين الخميس،
بحسب بيان للقوات المسلحة التركية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح البيان أن غوراك وبراون تناولا التطورات
الراهنة.
المرصد السوري
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان
إن قصف مسيرة تركية لموقع عسكري في ريف الحسكة تسبب في مقتل 6 أشخاص وإصابة 2 آخرين.
وأكد المرصد استهداف طائرة مسيرة تركية،
للمرة الثانية على التوالي خلال اليوم الخميس، حقل العودة النفطي في بلدة القحطانية
شرق القامشلي شمال الحسكة.
وأدى الاستهداف بالطائرات المسيرة إلى
انقطاع تام للكهرباء ومياه الشرب في كل من مدن القحطانية والقامشلي وعامودا، وبلدة
درباسية وأبو راسين وتل تمر والحسكة، وفق المرصد السوري.
واستهدفت مسيرة تركية أيضا، الخميس، نقطة
عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بريف القامشلي شمالي الحسكة،
إضافة إلى هجوم استهدف موقع آخر في قرية تل حبش جنوب عامودا بريف القامشلي، وفق المرصد.
وفي بيان الخميس، دعت الإدارة الذاتية لشمال
وشرق سوريا "المجتمع الدولي والتحالف الدولي والمؤسسات الأممية والحقوقية والإنسانية، وكذلك روسيا، إلى اتخاذ مواقف فعالة ورادعة لهذا الجموح التركي نحو فرض توازنات جديدة
على سوريا ولكن عبر مناطقنا".