قالت وزارة الدفاع التركية، إنها هاجمت 58 هدفا لمنظمة
العمال الكردستاني في
شمال العراق، مشيرة إلى أن خيار شن عملية برية خارج الحدود، هو أحد الخيارات لكن أنقرة لديها بدائل أخرى، فيما نفت السلطات التركية إسقاط
التحالف الدولي إحدى مسيراتها في
سوريا.
وقالت وزارة الدفاع التركية، إنها نفذت عمليات جوية في مناطق متينا وغارا وهاكورك وقنديل وأسوس شمال العراق، في الفترة من 1 إلى 3 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وذلك بعد الهجوم الذي نفذته منظمة العمال الكردستاني على مقر وزارة الداخلية في أنقرة.
وأشارت إلى أنه تم تدمير كهوف وملاجئ ومستودعات تستخدمها منظمة العمال الكردستاني في شمال العراق.
وأضافت أن "تصميمنا وإصرارنا على تدمير مخابئ الإرهابيين فجأة ذات ليلة، ستستمر حتى ينتهي الإرهابيون الملطخون بالدماء من هذه الجغرافيا، وسيستمر تدمير أوكار الإرهاب في الزمان والمكان المناسبين".
وأشارت إلى أن محاولات زعزعة الأمن والاستقرار التي نشأت جراء العمليات في سوريا، متواصلة، وتم الرد على 348 هجمة ضد القوات التركية خلال العام، وتحييد 1038 إرهابيا، 22 منهم خلال الأسبوع الماضي.
وقالت، إنه تم القبض على 530 شخصا حاولوا التسلل بشكل غير قانوني، وبلغ عدد المتعقلين منذ بداية العام 8 آلاف و593، منهم 533 إرهابيا.
وأضافت أن "هدفنا الوحيد هو القضاء على المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا لتركيا. عملية برية هي أحد الخيارات للقضاء على هذا التهديد لكنها ليست الخيار الوحيد بالنسبة لنا".
وفي رد على تساؤل بشأن فحوى الاجتماع الأمني الذي عقد أمس في مقر وزارة الدفاع، بمشاركة وزراء الداخلية والخارجية ورئيس المخابرات ورئيس هيئة الأركان، أكدت أنه كان بهدف التقييم والتشاور الأمني، وما يجب فعله بعد الهجوم الأخير، وأن مثل هذه الاجتماعات قد تستمر عند الضرورة.
وردا على سؤال عن أنباء متداولة بأن منفذي هجوم أنقرة الإرهابي تَسللا إلى
تركيا باستخدام الطيران المظلي، قالت وزارة الدفاع إن "الإرهابيّين عضوان في تنظيم PKK الإرهابي، وتحقيق الوحدات المعنية في كيفية تسللهما مستمرّ".
وأكد المصدر أن "كل العناصر التي تغذّي التنظيم الإرهابي استهدفت واعتبرت أهدافا مشروعة ضمن نطاق استراتيجية تدمير أوكار الإرهابيين، وسيظَلّ كل هؤلاء مستهدفين من الآن فصاعداً".
تركيا تنفي التحالف الدولي يسقط طائرة مسيرة تركية
ونفى مسؤول بوزارة الدفاع التركية، علاقة بلاده بالطائرة المسيرة التي أسقطها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا، بالتزامن مع أنباء عن قصف مسيرات تركية عدة مواقع في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال شرقي البلاد.
وقال مسؤول عسكري تركي لوكالة "رويترز" إن الطائرة المسيرة التي أسقطها التحالف لا تخص القوات المسلحة التركية، دون أن يذكر الجهة التي تنتمي إليها، بينما أكد البنتاغون أن مقاتلة إف-16 أسقطت طائرة مسيرة تركية حلقت قرب قوات أمريكية في سوريا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر أمني محلي لوكالة رويترز، قال إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة أسقط الخميس، طائرة مسيرة تركية حلقت قرب قاعدة في شمال شرق سوريا، تتواجد فيها قوات تابعة للتحالف.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قال الأربعاء، إن كافة البنى التحتية ومنشآت الطاقة التابعة لمنظمة العمال الكردستاني في سوريا والعراق، ستكون "أهدافا مشروعة" للجيش التركي.
وتابع: "أوصي الأطراف الثالثة بالابتعاد عن منشآت وعناصر حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية".