نقلت وكالة "
بلومبيرغ" الأمريكية عن مصادر لم تسمها، قولها إن
الانتخابات الرئاسية في
مصر قد تجرى بشكل مبكر قبل نهاية العام 2023.
وأوضحت الوكالة نقلا عن مصادر أن الموعد المتوقع للانتخابات الرئاسية سيكون في مطلع كانون أول/ ديسمبر المقبل، في مخالفة لكافة التوقعات التي أشارت إلى أن الانتخابات ستجرى في الربع الأول من العام المقبل 2024.
ومن المتوقع أن يتم تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية رسميا في تشرين أول/ أكتوبر المقبل، علما أن الهيئة الوطنية للانتخابات من المرجح أن تعلن الشهر القادم أيضا عن الخطة الرسمية للانتخابات.
وبينما لم يتم الإعلان عن موعد رسمي، أشارت وسائل الإعلام الحكومية المصرية عادةً إلى أن الانتخابات ستجرى العام المقبل، علما أن ولاية
السيسي تنتهي رسميا مطلع نيسان/ أبريل 2024.
ولغاية الآن، أعلن خمسة أشخاص الترشح لمنافسة السيسي على رئاسة الجمهورية، وهم رئيس حزب الوفد الجديد عبد السند يمامة، والعضو في الحزب محمد فؤاد محسن بدراوي، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم محمد سليمان عمر، والسياسي وعضو مجلس النواب السابق أحمد طنطاوي، إضافة إلى رئيس حزب السلام الديمقراطي أحمد الفضالي.
ظروف سيئة
قالت "بلومبيرغ" إنه يتم التخطيط للانتخابات في الوقت الذي تغرق فيه أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان في دوامة اقتصادية، أدت إلى ارتفاع التضخم إلى مستوى قياسي وترك ملايين المصريين يكافحون من أجل تدبر أمورهم.
واتفقت السلطات على حزمة إنقاذ بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي العام الماضي.
ومهما كانت النتيجة المتوقعة للانتخابات المتوقع أن يفوز السيسي بها، فإن مصر ستواجه صعوبة بسرعة تفعيل الإصلاحات التي يسعى إليها صندوق النقد الدولي، بحسب بلومبيرغ.
وخفضت مصر قيمة الجنيه ثلاث مرات منذ أوائل عام 2022، مما أدى إلى خسارة ما يقرب من نصف قيمته مقابل الدولار. لكن البلاد لا تزال تعاني من نقص حاد في النقد الأجنبي.