تسلم رئيس الحكومة
التونسية الجديد، أحمد
الحشاني، رسميا الأربعاء مهامه بقصر الحكومة بالقصبة، وسط العاصمة، بحضور الرئيس قيس
سعيد ورئيسة الحكومة المقالة نجلاء
بودن.
وقال قيس سعيد بحضور كل من بودن والحشاني، إن الدولة مستمرة، وعمل المؤسسات متواصل، ولن يسمح أبدا بالمس بالسلم الأهلي.
وتوجه سعيد بالشكر لنجلاء بودن على عملها "في ظرف صعب جدا" مرت وتمر به البلاد، قائلا: "مكانك محفوظ دائما، ومكانتك كبيرة جدا".
وشدد سعيد بقوله: "لا بد أن يكون هناك تناغم بين السلطة التنفيذية والحكومة".
وأكد قيس سعيد أن "هناك تحديات كبيرة، والطريق طويلة، ولن نتردد في الاستجابة لمطالب الشعب ومواجهة الإرهاب، خاصة إرهاب تجويع الشعب".
وقال سعيد: "لن نتوانى في محاسبة كل من يحاول المس بالسلم الأهلي، وعلى القضاء أن يتحمل المسؤولية، وأنا أؤكد أنني لا أتدخل في عمله، وهو يتمتع بالاستقلالية التامة".
ودعا سعيد رئيس الحكومة الجديد إلى مراجعة التعيينات، التي قال إن هناك من يعمل دون شهادة، وهناك من لا كفاءة له ويعمل لصالح لوبيات ويعطل مشاريع الحكومة".
وحذر سعيد من أي تدخل خارجي في سيادة البلاد، قائلا: "كفى تدخلا في سيادتنا"، مشددا على أن تونس ليست "مستعمرة أو تحت الوصاية".
وكان سعيد قرر، فجر الأربعاء،
إقالة نجلاء بودن، وتكليف أحمد الحشاني خلفا لها، حيث أدى الأخير اليمين فجرا، وفق بيان نشر على صفحة الرئاسة.
والحشاني خامس رئيس حكومة مكلف خلال فترة حكم قيس سعيد منذ 2019.
وبإقالة بودن وتكليف الحشاني، قالت أغلب الأحزاب السياسية المعارضة لسعيد، إنه يتحمل مسؤولية الفشل الحكومي، باعتباره المتحكم الفعلي في العمل، وإن بودن كانت مجرد منسقا عاما للحكومة، ولم تكن لها سلطة القرار.