زعمت سلطات
الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، أنها أحبطت محاولة 7 أشخاص
التسلل من الجانب
الأردني، وقد هرع جنود من قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى مكان الحادث، وتمكنوا من اعتقال
5 أشخاص، وفق ما أفاد به موقع "ويللا" العبري.
في غضون ذلك، أعلنت
وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إعلان حالة الطوارئ في المستوطنات المجاورة.
وتبين من تحقيق
أجري ميدانياً، بحسب الإعلام الإسرائيلي أن "اثنين آخرين تمكنا من دخول (فلسطين
المحتلة)، حيث شرعت قوات الأمن بالتعاون مع الشرطة في أعمال التفتيش عنهما ومطاردتهما،
وأفضت التحقيقات إلى أنهما تمكنا من العودة إلى الأراضي الأردنية".
وأشارت مصادر في
الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى أن الحدود الشرقية مع الأردن أصبحت في العام الماضي
نقطة ضعف في كل ما يتعلق بعمليات التسلل وتهريب
الأسلحة والذخيرة من الأراضي الأردنية،
إلى تجار السلاح الفلسطينيين في الضفة الغربية، على حد زعم وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وبحسب معطيات سلطة
السكان والهجرة الإسرائيلية فإن هناك "ارتفاعا كبيرا في عدد المتسللين من الحدود الشرقية
ومنطقة غور الأردن".
حظر نشر
وتأتي عملية التسلل،
عقب مزاعم إسرائيلية، الأحد، بشأن إحباط عملية "تهريب كمية كبيرة من الأسلحة"
وُصفت بأنها "استثنائية" عبر الحدود الأردنية في منطقة الأغوار، في الأسبوع
الماضي، حيث إن سلطات الاحتلال لا تزال تفرض تعتيماً إعلامياً على طبيعة العملية والمحتويات المهربة.
وتشير التقديرات
والمزاعم الإسرائيلية إلى أن الأسلحة كانت في طريقها إلى
المقاومة في الضفة الغربية.
وحظرت الرقابة
الإسرائيلية نشر تفاصيل التحقيق في الحادث، وهو أمر غير مألوف في محاولات التهريب السابقة؛
كما أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تزال تفرض تعتيما إعلاميا حول التفاصيل، بما في
ذلك طبيعة العملية والمحتويات المهربة.
وذكرت صحيفة
"يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني أن "معابر غور الأردن باتت
طريقا مفضلا للمنظمات الإجرامية والإرهابية، التي تحاول من وقت لآخر إدخال أكبر عدد
ممكن من الأسلحة والأموال إلى الداخل".
يُشار إلى أنّ
وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت، عن وجود عداء شديد لـ"إسرائيل" لدى الرأي العام
والشارع العربي.
وتتزايد المخاوف
الإسرائيلية من تنفيذ أي عمليات تسلل وإطلاق نار عند الحدود الأردنية كما حصل منذ شهرين
عند الحدود المصرية، حيث عبر الجندي المصري محمد صلاح، السياج الحدودي الفاصل بين سيناء
وفلسطين المحتلة عند معبر العوجة، وتمكن من قتل ثلاثة جنود إسرائيليين وجرح ضابط رابع.
ورأى محللون أن
كثرة عمليات التسلل عبر الحدود، تعكس ضعف قدرة "الجيش" الإسرائيلي على مراقبتها
وضبطها، ما يعني احتمالية عالية لتكرار مثل هذه الحوادث.
وخلال العام
2022، أشارت السلطات الإسرائيلية إلى أنه تسلل بشكل "غير قانوني" من الأردن
52 شخصا. وفي المقابل، فإنه في الربع الأول من 2023، دخل 23 متسللا من الأردن، وهذا يعد ارتفاعا
بنحو الضعفين مقارنة بالفترة السابقة.
ويظهر أن الكثير
من المتسللين ينجحون في اجتياز الحدود الشرقية دون أن تمسك بهم قوات الجيش الإسرائيلي،
وتشير المعطيات إلى أنه "في معظم الحالات، يدور الحديث عن مهاجرين من أفريقيا،
حيث أمسكت سلطة الهجرة بـ 15 متسللا من الأردن وصلوا من السودان في الربع الأول من
2023".