استشهد شاب وأُصيب آخرون بجروح خطيرة، إثر شن
الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على مواقع في مخيم
جنين، بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، وذلك بالتزامن مع اقتحام عشرات المركبات العسكرية مدينة جنين.
وأعلنت وزارة الصحة
الفلسطينية، عن استشهاد شاب وإصابة ستة آخرين، بينها إصابة حرجة جراء العدوان الإسرائيلي على جنين.
واندلعت اشتباكات في جنين عقب اقتحام جيش الاحتلال للمخيم، فيما أكدت
حركة الجهاد الإسلامي أن المقاومة عازمة على المواجهة والقتال مهما بلغت التضحيات.
وأعلنت فصائل المقاومة في جنين الاستنفار، ودعت الأهالي للمشاركة في
التصدي للاحتلال ولهبة كبيرة في كل مناطق الضفة وقطاع غزة.
وتداول ناشطون مقاطع أولية تظهر انتشار عشرات جنود الاحتلال في مخيم
جنين، بالتزامن مع الغارات الجوية واقتحام الآليات العسكرية.
ونقلت قناة كان العبرية عن مصدر سياسي رفيع المستوى (لم تسمه)، قوله؛ إن العدوان على جنين صادق عليه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بهدف إنهاء
وجود المقاومة في جنين، مرجحا استمرار العملية لعدة أيام.
وأعلن جيش الاحتلال استهداف مقر للفصائل الفلسطينية في مخيم جنين
بالضفة الغربية، وعناصر "كتيبة جنين" في عملية مشتركة مع الشاباك.
وزعم جيش الاحتلال، أن المقر المستهدف كان يؤوي مطلوبين على خلفية
تنفيذهم عمليات خلال الأشهر الأخيرة.
وقال مسؤول أمني لإذاعة جيش الاحتلال؛ إن استمرار العملية العسكرية
في جنين، يعتمد على قدرة قوات الاحتلال على تحقيق الأهداف خلال الساعات القليلة
القادمة.
وأكدت حركة "حماس" أن عدوان الاحتلال الواسع على جنين لن
يحقق أهدافه، مشيرة إلى أن حكومة نتنياهو "الفاشية المتطرفة" تتحمل المسؤولية كافة عما يجري.
وقال الناطق باسم حماس في بيان؛ إن جنين أثبتت على مر التاريخ أنها
عصية على الكسر ولديها قدرة عظيمة على الصمود في وجه العدو، مؤكدا أن الاحتلال لن
يستطيع أن يحسم المعركة ضد المقاومة والشعب الفلسطيني.
وأفاد مسؤول أمني لقناة كان الإسرائيلية، بأن العدوان على جنين ليس عملية
واسعة النطاق، لكنها عملية عسكرية يمكن أن تستمر 24 أو 36 أو 48 ساعة، مضيفا: نحن
لسنا في أيام تشبه السور الواقي، لكن الفكرة هي استهداف النشطاء والبنية التحتية.