جددت
الصين استعدادها لمواصلة لعب دور نشط في تحسين العلاقات الثنائية بين
السعودية وإيران، فيما استبعدت
روسيا أن تنجح وساطة بكين في وقف الحرب في أوكرانيا.
والخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي: "الصين مستعدة لمواصلة لعب دور نشط في الوساطة ودعم الجانبين في زيادة علاقاتهما وتحقيق صداقة حسن الجوار والمساهمة بالحكمة والقوة الصينية في أمن واستقرار وتنمية منطقة الشرق الأوسط".
وتابع ماو أن "السعودية وإيران شكرتا الصين على دورها المهم في تعزيز الحوارات الثنائية بين البلدين"، وأنهما "أعربتا عن رغبتهما في تحسين العلاقات الثنائية".
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب لقاء وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره
الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة الصينية، بكين، الخميس، في اجتماع هو أعلى اجتماع ثنائي رفيع المستوى لمسؤولين من البلدين منذ أكثر من سبع سنوات.
في المقابل، استبعد الكرملين احتمال حصول وساطة صينية لوقف المعارك في أوكرانيا معتبرا أن روسيا ليس لديها خيار سوى مواصلة هجومها.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: "بالطبع تحظى الصين بإمكانية هائلة وفعالة حين يتعلق الأمر بخدمات الوساطة".
وأضاف: "لكن الوضع مع أوكرانيا معقد وليس هناك أي أفق لحصول تسوية سياسية. وفي الوقت الحالي، ليس لدينا حل آخر غير مواصلة العملية العسكرية الخاصة" مستخدما التعبير الروسي لوصف غزو أوكرانيا.
كان بيسكوف يرد على أسئلة حول احتمال حصول وساطة صينية بعدما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بكين إنه يعول على نظيره الصيني شي جينبينغ المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، "لإعادة روسيا إلى رشدها".
خلال قمة في موسكو في آذار/مارس الماضي، عبر بوتين وشي عن توافقهما وقدما نفسيهما كحليفين استراتيجيين مصممين على مقاومة الهيمنة الأمريكية.
من جهتها وضعت الصين مسودة خطة سلام لأوكرانيا، حيث تشدد بكين على مبادئ متناقضة مثل احترام وحدة أراضي الدول، بالتالي أوكرانيا، والدفاع عن المصالح الدبلوماسية والأمنية لروسيا.
وإن كانت الصين تؤكد رسميا حيادها، فإن شي جينبينغ لم يدن أبدا الهجوم الروسي ولم يتحدث أبدا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
أكدت أوكرانيا عدة مرات أن السلام يمر عبر انسحاب القوات الروسية من كل أراضيها. من جهتها تطالب موسكو كحد أدنى بتخلي كييف عن المناطق الخمس التي أعلن بوتين ضمها.