أدانت عدة دول وشخصيات سياسية حول
العالم، اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي على المعتكفين في المسجد
الأقصى بالقدس
المحتلة، ما أسفر عن اعتقال وإصابة المئات بينهم نساء وأطفال.
اجتماع طارئ في الجامعة العربية
وأعلنت جامعة الدول العربية في بيان أنها ستعقد اجتماعا طارئا مساء الأربعاء، لبحث اقتحامات الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فيه، الليلة الماضية.
ودعا الأردن بالتنسيق مع
فلسطين ومصر، بصفتها رئيس الدورة العادية 159 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، اليوم الأربعاء، إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية إن الدعوة جاءت "لاستمرار التحرك على المستوى العربي ضمن سلسلة الإجراءات والاتصالات والتنسيق الذي تقوم بها المملكة، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتصرفاً ومرفوضاً ومداناً يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في
القدس ومقدساتها".
وأضاف الوزارة أن "الأردن وبالتنسيق مع الأشقاء العرب على اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات التي من شأنها وقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير، والتحذير من مغبته، وتحميل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تبعاته، التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة".
المفوضية الأوروبية تبدي استيائها
وأبدت المفوضية الأوروبية استيائها من اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، مطالبة بالحفاظ على الوضع القانوني للأماكن المقدسة.
جاء ذلك على لسان الناطق باسم المفوضية بيتر ستانو في مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضح ستانو أن الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب مجريات الأحداث في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعرب عن بالغ قلق الاتحاد الأوروبي إزاء تصاعد التوتر في القدس، داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعمل على تخفيض حدة التوتر الحاصل.
تركيا تدين بشدة
وأدانت وزارة الخارجية التركية "بشدة" اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى وتوقيف أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين لجأوا إلى المصلى القبلي.
وقالت الوزارة في بيان، الأربعاء: "ندين بشدة انتهاك قوات الأمن الإسرائيلية حرم المسجد الأقصى ووضعه التاريخي الراهن واقتحامها المسجد الأقصى ومداهمة المصلى القبلي واعتقال عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين".
وشدد البيان على أن هذه الاعتداءات التي تطال المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك "غير مقبولة بأي حال من الأحوال".
وأضاف: "نحن قلقون جدا من التصعيد الذي امتد بالفعل إلى المنطقة وخاصة قطاع
غزة. وعلى الحكومة الاسرائيلية أن توقف فورا أي تحريض واعتداءات قد تؤدي الى تصعيد التوتر في المنطقة".
بدوره، طالب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، نعمان كورتلموش، بوقف الاعتداءات التي تطبق على المسلمين في المسجد الأقصى، داعيا المنظمات الدولية إلى "محاسبة حكام إسرائيل الفاشيين على كل قطرة دم تراق وكل روح تفقد".
المرشح الرئاسي للمعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو، كتب تغريدة على حسابه في "تويتر" قال فيها: "أدين بشدة الاعتداء على إخواننا الفلسطينيين في المسجد الأقصى.. أتمنى أن ينتهي هذا الاضطهاد ضد إخواننا الفلسطينيين، وأذكرهم بأننا دائما معهم".
وأعلنت جمعيات تركية عن تنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية في أنقرة، والقنصلية في إسطنبول، تنديدا بالاعتداء على المعتكفين في المسجد الأقصى.
إيران تدين "الهجوم الوحشي"
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الهجوم الوحشي على المعتكفين في المسجد الأقصى.
وفي تغريدة على تويتر قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن "الهجوم الوحشي من قبل قوات الكيان الصهيوني الغاصب على المعتكفين والمصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، يكشف مرة أخرى للعالم طبيعة هذا الكيان الإجرامية ومعاداة حقوق الإنسان".
وأضاف أن هذه الجريمة مدانة بشدة و تتطلب رد فعل فوري من العالم الإسلامي وأحرار العالم والمحافل الدولية المسؤولة.
قطر: ممارسات إجرامية وحشية
وأدانت دولة قطر بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، وتخريبه، والاعتداء على المصلين فيه، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، وإخلاء المعتكفين في المصلى القبلي، وفرض قيود على أبواب المسجد ومنع دخول الفلسطينيين.
واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان الأربعاء، هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تصعيداً خطيراً وتعدياً سافراً على الأماكن المقدسة، وامتداداً لسياسة تهويد القدس، وانتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستفزازاً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لاسيما في شهر رمضان المبارك.
وذكّرت الوزارة بأن القدس تعدّ مدينة محتلة وفقا للقانون الدولي، وعليه فإن مسؤولية رعاية حقوق المصلين، التي كفلتها كافة المواثيق الدولية والإنسانية ناهيكم عن الاعتداء عليهم وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، تقع حصراً على عاتق قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وحذّرت وزارة الخارجية في هذا السياق من إدخال أية تغييرات على الوضع التاريخي والقانوني بالمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها، وحمّلت سلطات الاحتلال وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن سياساتها الممنهجة ضد حقوق الشعب الفلسطيني، كما حثّت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الإجراءات.
الكويت تدين اقتحام الأقصى: تصعيد خطير
أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانتها واستنكارها للاقتحام السافر لقوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين المعتكفين، واعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين.
وأكدت الخارجية الكويتية في بيان لها اليوم الأربعاء، رفضها القاطع لهذا الاعتداء الآثم الذي يشكل تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وجددت موقف دولة الكويت الثابت الداعي إلى سرعة تحرك الأمم المتحدة ممثلة في مجلس الأمن المسؤول عن صيانة السلم والأمن الدوليين والمجتمع الدولي بأسره، لاتخاذ خطوات جادة وفعالة لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المستفزة والمتكررة، وضمان احترام حرمة الأماكن المقدسة، والعمل على توفير الحماية الكاملة لمصلي المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين.
السعودية: اعتداء سافر
واستنكرت السعودية "الاعتداء
السافر"، مؤكدة رفضها القاطع لممارسات الاحتلال التي تقوض جهود السلام
وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في
بيان، التزام المملكة بالجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول إلى حل عادل
وشامل للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تتابع بقلق بالغ "اقتحام قوات
الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلين،
واعتقالها عددا من المواطنين الفلسطينيين".
مصر تحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد
بدورها، طالبت مصر بالوقف الفوري
لاعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها حملت السلطة القائمة بالاحتلال مسؤولية التصعيد
الخطير الذي من شأنه أن يقوض جهود التهدئة.
ودعت وزارة الخارجية المصرية في بيان،
المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وتجنيب
المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
الأردن يدين اقتحام الأقصى
طالبت الأردن حكومة
الاحتلال بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فوراً، وذلك خلال
إدانتها اقتحام شرطة الاحتلال المسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المتواجدين فيه.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان،
إنها تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التبعات الخطيرة للتصعيد الذي يقوض الجهود
المبذولة لتحقيق التهدئة ومنع تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم.
أبو الغيط يدين
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ومهاجمة المصلين والمعتكفين هناك.
وشدد أبو الغيط في بيان، صدر اليوم الأربعاء، على أن هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين المسلمين عبر العالم.
ودعا المجتمع الدولي، إلى التحرك بسرعة من أجل دفع إسرائيل لوقف هذا التصعيد الخطير الذي يُنذر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالب الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن هذه الأعمال الاستفزازية، مُحذراً من مغبة تصدير الأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل إلى الشعب الفلسطيني.
وأكد أن التوجهات المتطرفة التي تتحكم في سياسة الحكومة الإسرائيلية ستقود إلى مواجهات واسعة مع الفلسطينيين إذا لم يوضع حد لها.
سلطنة عمان تستنكر الاقتحام
وأعربت سلطنة عُمان على لسان وزارة الخارجية عن استنكارها وإدانتها الشديدة لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك ومهاجمة المصلين والمعتكفين الآمنين به، واعتقال العديد منهم.
وقالت الوزارة، في بيان، صدر اليوم الأربعاء، إن هذه الممارسات الآثمة لإسرائيل تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني.
إدانات فلسطينية.. تجاوز الخطوط الحمراء
وفي أول تعليق على ما يجري، قال رئيس
المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن ما يجري الآن في المسجد الأقصى جريمة
غير مسبوقة، ولها ما بعدها.
ودعا هنية في بيان وصل
"عربي21" نسخة منه "الجميع إلى أن يتحمل المسؤولية فلسطينيًا
وعربيًا وإسلاميًا"، مطالبا فلسطينيي الداخل المحتل بالتوجه إلى الأقصى
وحمايته.
إلى ذلك، حذّر الناطق الرسمي باسم
الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمراء في الأماكن
المقدسة، والتي ستؤدي إلى الانفجار الكبير.
وقال أبو ردينة إن ما يقوم به الاحتلال
من المساس بالمقدسات، كما يحدث الآن في المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على
المصلين، يمثل حربا شعواء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والتي ستشعل
الحرائق في المنطقة.
المقاومة في تصريح لـ"عربي21" تحذر
وحذرت مصادر بارزة في المقاومة
الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في عدوانه على المسجد الأقصى المبارك
والمرابطين والمعتكفين بداخله.
وأوضحت المصادر في تصريح خاص
لـ"عربي21"، أن "رسالة المقاومة الليلة الماضية، جاءت عبر إطلاق
عدد من الصواريخ صوب مستوطنة "سديروت".
وأكدت أن "هذه الصواريخ ما هي إلا
رسالة تحذير أولية من مغبة التمادي في العدوان على المعتكفين والمصلين في المسجد
الأقصى المبارك".
ونبهت المصادر، إلى أن "هذه الرسالة
جاءت في توقيت متزامن مع عدد من عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية، لتدلل على
أن المعركة التي باتت على الأبواب ستشمل كل مناطق الضفة الغربية وغزة والقدس
والداخل المحتل، ما يعني أن المعركة ستكون صعبة وقاسية والمقاومة مستعدة ومتأهبة
لخوضها".
وحول موقف المقاومة في حال وسع
الاحتلال من عدوانه ليشمل قطاع غزة المحاصر، لفتت المصادر إلى أن "المقاومة
تتابع الأحداث الميدانية، وستتخذ القرار المناسب بما يحمي قواعد الاشتباك، ولن
تسمح للعدو بتجاوزها".
وأطلقت المقاومة الفلسطينية عدة صواريخ باتجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، ردا على عدوان قوات الاحتلال الشرس على
المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك.