حقوق وحريات

رسالة جديدة من "بدر 3".. مساعد وزير الداخلية هدد المعتقلين بالقتل

كشفت الرسالة أن الحال بلغ بعشرات المعتقلين أنهم أقبلوا على الانتحار عساهم يتخلصوا جحيم السجن- قناة سي بي سي
حصلت "عربي21" على رسالة سابعة مؤثرة من معتقلي مجمع سجون "بدر 3" في مصر، تحدثوا فيها عن ظروف اعتقالهم القاسية، وكشفوا عن تلقيهم تهديدا مباشرا بالقتل من مساعد وزير الداخلية.

وناشد المعتقلون، في الرسالة التي وصلت إلى "عربي21"، أهل الرأي والقرار، والعلماء، وجمعيات حقوق الإنسان، والمنظمات الدولية، والناس جميعاً... وعبروا عن مدى ما هم فيه من معاناة وألم وما يتعرضون له من تضييق وتعذيب نفسي.

وقال المعتقلون في "بدر 3" سيئ السمعة، في الرسالة التي كتبت يوم الـ11 من الشهر الجاري، إنهم فى حالة إخفاء قسري بكل المقاييس، ولا يرون الشمس، لا يستنشقون الهواء، وأضافوا: "نحن لا نعرف شيئاً عن العالم الخارجي، لم نر أولادنا ولا زوجاتنا منذ سنوات طالت بنا وبهم.. تركناهم أطفالاً صغاراً وأصبحوا الآن شباباً ورجالاً.. لم نسعد برؤيتهم حتى من خلف الأسوار".

وكشفت الرسالة أن " الحال بلغ بعشرات المعتقلين أنهم أقبلوا على الانتحار، عساهم يتخلصون من هذا الجحيم".

مؤكدين أن مساعد وزير الداخلية دخل بقواته واعتدى عليهم وهددهم بالقتل قائلا: "انتوا خمسمائة واحد مش هتفرقوا مع السيسي إحنا ممكن نقتلكم فى ساعة واحدة ... ".

دعوة للثورة على النظام

ودعا المعتقلون في رسالتهم إلى الثورة مجددا قائلين: "إن الحكم العسكري جحيم على كل المصريين ومن حق المصريين أن يعيشوا أحراراً مثل كل الشعوب المتقدمة ولا بد أن ينهض الجميع لإزاحة هذا النظام الظالم الفاسد الجاثم على صدورنا منذ عشر سنين".


وهذه ليست الرسالة الوحيدة التي أرسلها معتقلو سجن بدر، فقد سربوا عدة رسائل سابقا، شرحوا فيها مدى معاناتهم خلف قضبان السجن.

وتاليا نص الرسالة المسربة من سجن بدر 3

إلى أحرار العالم، إلى ضمير الإنسانية، إلى أهل الرأي والقرار، إلى العلماء، إلى جمعيات حقوق الإنسان، إلى المنظمات الدولية، إلى الناس جميعاً.

نحن المعتقلين فى سجن بدر 3 نرسل لكم هذه الرسائل التي تعبر عن مدى ما نحن فيه من معاناة وألم وما نتعرض له من تضييق وتعذيب نفسي - نحن في حالة إخفاء قسري بكل المقاييس - نحن لا نرى الشمس ولا نستنشق الهواء.. نحن لا نعرف شيئاً عن العالم الخارجي .. لم نر أولادنا ولا زوجاتنا منذ سنوات طالت بنا وبهم.. تركناهم أطفالاً صغاراً وأصبحوا الآن شباباً ورجالاً.. لم نسعد برؤيتهم حتى من خلف الأسوار.

ما كل هذا الإجرام في حق الإنسانية؟

لقد بلغ الحال بعشرات المعتقلين أنهم أقبلوا على الانتحار، عساهم يتخلصون من هذا الجحيم.. هل تدركون مدى الألم النفسي الذي يدفع شاباً فى ريعان شبابه للانتحار؟

دخل علينا مساعد وزير الداخلية بقواته ليعتدي علينا ويرهبنا ويقول لنا في بجاحة واستهتار : "انتوا خمسمائة واحد مش هتفرقوا مع السيسي إحنا ممكن نقتلكم فى ساعة واحدة ...".

وأمام ثبات وصمود المعتقلين في وجهه ارتدت كلماته عليه فانصرف مذعوراً.

إن الحكم العسكري جحيم على كل المصريين ومن حق المصريين أن يعيشوا أحراراً مثل كل الشعوب المتقدمة ولا بد أن ينهض الجميع لإزاحة هذا النظام الظالم الفاسد الجاثم على صدورنا منذ عشر سنين.

لقد ثبت بضعة مئات من المعتقلين العزل أمام بطش هؤلاء وأمام تهديدهم ووعيدهم.. وتعالت الصيحات بالتكبير والمطالبة بالحرية والكرامة.. ليس لنا فقط وإنما لكل مصري حر كريم.

وما زلنا نصمد في وجههم حتى تتحقق أهدافنا بإذن الله.

نريد دعمكم لنا ولقضيتنا العادلة.. سنعيش كباراً أو نموت كباراً.. (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).