تظاهر المئات من
السوريين
الدروز في بلدة مجدل شمس في
الجولان المحتل، ضد مشروع للاحتلال
الإسرائيلي، لبناء مراوح توليد كهرباء بطاقة الرياح على أراضي السكان هنا.
ورفع المشاركون في
التظاهرة لافتات كتب عليها "لا للمراوح، لا للتفاوض.. مهما حاولتم جذورنا
أعمق ومشروعكم سيسقط.. الجولان العربي السوري المحتل".
وأصر المشاركون على رفض أي
مظاهر للاحتلال في التظاهرة، ورفضوا رفع علمه، واكتفوا برفع رايات الطائفة الدرزية
الملونة، التي تعتبر شعارا لهم.
وقالت مغردة من سكان
البلدة: "هذه رسالة إلى حكومة نتنياهو، الخيار بيدكم في إعلان الحرب على وجود
ومستقبل الطائفة الدرزية، أو السلام والهدوء، ولا وجود لعلم إسرائيلي واحد".
ولفتت إلى أن المشروع
سيؤثر سلبا على أكثر من 3600 دونم من بساتين التفاح والكرز لسكان المنطقة، وتقليص
مساحة القرية من الناحية السكنية، ويؤثر على فرص توسيع المنطقة المأهولة مستقبلا.
يشار إلى أن قوات
الاحتلال، قمعت في عام 2020، تظاهرة للسكان، ضد المشروع ذاته، وأطلقت عليهم الرصاص
المطاطي، والغاز المسيل للدموع.
وتعد بلدة مجدل شمس،
أكبر قرى الجولان المحتل، وتقع على سفح جبل حرمون، ويبلغ عدد سكانها 11300 نسمة
تقريبا.
وحاول الاحتلال، فرض
الجنسية الإسرائيلية على سكان المنطقة، عام 1982، لكن السكان قاموا بانتفاضة سميت
"انتفاضة الهوية"، وقاموا بإفشال مخطط الاحتلال، عبر إضراب كبير دارت
فيه مواجهات عنيفة، لجأ الاحتلال خلالها للسلاح من أجل قمعها.
وأصدر القادة المحليون
للمنطقة، فتوى تحرم القبول بالجنسية الإسرائيلية، وتعلن مقاطعة كل من يقبل بها،
واستمر حصار قرى الجولان، من قبل قوات الاحتلال، 6 أشهر، منع عنهم فيه الغذاء
والدواء، ورفع سكان مجدل شمس العلم السوري، وأصدروا وثيقة يعلنون فيها التمسك
بالجنسية العربية السورية، ورفض القبول بالاحتلال الإسرائيلي.