يواصل
الإيرانيون لليوم الثالث على التوالي إضرابهم في ظل احتجاجات متواصلة منذ أشهر في البلاد، فيما أعلنت
السلطات القضائية عن الإفراج عن 1200 معتقل.
وحث الرئيس الإيراني الأسبق، محمد
خاتمي، حكومة بلاده على مد يد التعاون تجاه المحتجين الذين يواصلون مظاهراتهم منذ أشهر بعد وفاة الشابة مهسا أميني داخل مقر للشرطة بعد اعتقالها.
جاء ذلك في رسالة لخاتمي بذكرى "يوم الطلاب" الذي يصادف ذكرى مقتل ثلاثة طلاب جامعيين في عام 1953 على يد شرطة نظام الشاه.
وقال خاتمي: "يجب على الحكومة الاستماع إلى المتظاهرين قبل فوات الأوان".
وأضاف: "أنصح المسؤولين بتقدير الاحتجاجات بدلا من التعامل معها بشكل غير لائق.. مد يد التعاون إليهم والتعرف على الجوانب الخاطئة للحوكمة بمساعدتهم قبل فوات الأوان".
إطلاق سراح 1200 معتقل
وأعلنت السلطات الإيرانية، عن إطلاق سراح نحو 1200 معتقل، وقال المتحدث باسم القضاء مسعود ستايشي، إن أمرا صدر عن رئيس سلطة القضاء باللإفراج عنهم، وفقا لوكالة تسنيم للأنباء.
وتابع بأن إطلاق سراح المعتقلين يأتي ضمن "رؤية جهاز القضاء لخلق أجواء من الهدوء والراحة والصداقة بين أفراد المجتمع".
ونوه إلى أن أمر الإفراج لا يشمل "من لعب دور الموجه والمتزعم لأعمال الشغب"، وفق قوله.
وفي الوقت الذي تقول فيه السلطات إن 200 إيراني قتلوا جراء الاحتجاجات، تقول مؤسسات حقوقية إن عدد القتلى تجاوز الـ500.
إضراب لليوم الثالث
ويواصل المحتجون الإضراب لليوم الثالث على التوالي، فيما شهدت بعض المحافظات
مظاهرات ليلية تخللتها هتافات ضد النظام الإيراني.
وأظهرت مقاطع فيديو قيام أصحاب المتاجر ورجال الأعمال في مختلف المدن بينها إقليم كردستان غرب البلاد، بإغلاق أبواب متاجرهم لليوم الثالث على التوالي.
ونظم العشرات من طلبة جامعة "أمير كبير" بطهران وقفة احتجاجية طالبوا فيها بالإفراج عن زملائهم المعتقلين في السجون.