سياسة عربية

نشطاء يستذكرون مجزرة "أطفال بكر" بغزة بالتزامن مع المونديال

4 أطفال من عائلة بكر قتلهم صاروخ لطائرة مسيرة للاحتلال على شاطئ غزة- جيتي

أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسما باسم "bakr boys" (أطفال بكر)، للتذكير بجريمة الاحتلال التي استشهد فيها أطفال من عائلة بكر، بعد قيامه بقصفهم بواسطة طائرة مسيرة إسرائيلية، خلال لعبهم كرة القدم قرب منازلهم على شاطئ قطاع غزة، عام 2014.

واستذكر النشطاء جريمة قتل أطفال بكر، مع انطلاق مونديال قطر 2022، لتذكير العالم بما قام به الاحتلال، خلال ممارسة الأطفال لعبة كرة القدم على الشاطئ، وزعم حينها الاحتلال أنه استهدف مقاومين فلسطينيين، لكن كاميرات وسائل الإعلام كشفت أن المستهدفين كانوا أطفالا ولم يكن بحوزتهم سوى كرة كانوا يلعبون بها.

 

وطالب النشطاء بمحاسبة الاحتلال، على قتله الأطفال، رغم أنه أغلق ملف القضية، بحجة نقص الأدلة المتعلقة بها، رغم ما كشفته صحيفة عبرية، أن مشغل الطائرة الذي أطلق الصاروخ كان يعلم أنهم أطفال.

وقالت الصحفية الفلسطينية، يارا الهواري: "أرى أن الجميع يتحدث عن كرة القدم، في عام 2014، نظام إسرائيل، أطلق صواريخ على شاطئ غزة، فقتل 4 أطفال كانوا يلعبون كرة القدم، وأعمارهم بين 10-11 عاما من عائلة بكر".

وأضافت: "الهجوم حدث أمام الصحفيين الدوليين، الذين كانوا يجلسون في أحد المقاهي أمام الشاطئ".

 

Seeing as everyone is talking about football...

In June 2014 the Israeli regime fired missiles at a beach in Gaza, killing 4 boys playing football aged 10-11 from the Bakr family.

The attack happened in front of international journalists who were sitting at a beach side cafe. pic.twitter.com/7b0sXAhEm5

 


وقال ناشط آخر: "بالتزامن مع انطلاق كأس العالم، لنتذكر أطفال عائلة بكر، الذين كانت أعمارهم بين العاشرة والحادية عشرة، والذين قتلوا على يد إسرائيل، وهم يلعبون كرة القدم على شاطئ غزة.. لا تنسى ولا تسامح".

 

As FIFA WC 2022 has already started, let’s remember the four boys from the Bakr family (ages 10-11) killed by Israel In June 2014 while playing football at a beach in Gaza. Never forget, never forgive.#FIFAWorldCup pic.twitter.com/raeYWSG9GU

 


واستذكر نشطاء أسماء الشهداء الأطفال، وهم كل من "أحمد عاطف بكر، وزكريا عاهد بكر، ومحمد رامز بكر، وإسماعيل محمود بكر".

 

Never forget Israel literally murdered 4 Palestinian boys (Ahed Atef Bakr, 10, Zakariya Ahed Bakr, 10, Mohammad Ramiz Bakr, 11, and Ismail Mahmoud Bakr, 9,) while playing football on the beach in 2014. #WorldCup #Qatar https://t.co/diA0f39L9p


وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت عام 2018، أن تحقيقات أجرتها الشرطة العسكرية الإسرائيلية حول استشهاد أربعة أطفال من عائلة "بكر" على شاطئ قطاع غزة خلال حرب 2014 أكدت أنه تم قصفهم بشكل متعمد وعن سبق إصرار.

وكان طائرة إسرائيلية مسيرة استهدفت الأطفال وعددهم سبعة خلال لعبهم كرة القدم على شاطىء البحر ما أدى لاستشهاد 4 منهم وإصابة 3 آخرين.

ولفتت الصحيفة إلى أن الطائرة التي قصفتهم كانت من طراز "هيرماس 450" وعلى الرغم من وضوح الأطفال إلا أن مشغلها قام بإطلاق صاروخ نحوهم فقتلهم.

ووفقا للتحقيقات قام مشغل الطائرة بطلب توضيح من الجيش بشأن الهدف بعد هرب بقية الأطفال والحصول على إذن ثان لإطلاق صاروخ آخر.

وقالت الصحيفة: "لم يحصل المشغل على إذن إطلاق ثان فقام بعد 30 ثانية بإطلاق صاروخ تجاه الأطفال ليقتل 3 آخرين".

وذكرت الصحيفة أن "المعلومات التي تسلمها الجيش كانت تشير إلى أن المكان يتبع جهاز البحرية في غزة وأن الجيش تابع المكان قبل الهجوم لعدة أيام".

والأطفال الذين استشهدوا في ذلك الهجوم هم: عاهد عاطف بكر، وزكريا عاهد بكر يبلغان من العمر (10 أعوام)، ومحمد رامز بكر (11 عامًا)، وإسماعيل محمد بكر (9 أعوام).

ونقلت التحقيقات عن ضباط متورطين في الهجوم قولهم إن الجيش صنّف الهجوم في البداية أنه نجاح كبير لاعتقادهم بقتل أربعة من عناصر القسام، فيما كانت الصور من المكان مخالفةً للواقع وتبين أن الهدف مغاير تماماً عن المعلومات الواردة مسبقًا.

وجاء في التحقيقات أن الجيش زعم عدم تمكنه من تشخيص هوية المتواجدين فيما إذا كانوا مقاتلين أم مجرّد أطفال، على الرغم من وضوح الصور الجوية الواردة إلى الجيش قبل الهجوم.

وكان الاحتلال الإسرائيلي أغلق ملف قضية استهداف أطفال عائلة "بكر" عام 2015 بزعم نقص الأدلة بشأن تعمد قتلهم على الشاطئ خلال عدوان عام 2014 على غزة.