سياسة عربية

المرزوقي لـ"عربي21": احتجاجات 11/11 قد تكون محطة مفصلية

المرزوقي قال إن الاحتجاجات قد تسهم بإحياء الربيع العربي- جيتي

قال الرئيس التونسي الأسبق، محمد المنصف المرزوقي، إن الاحتجاجات التي يرتقب اندلاعها في مصر ودول عربية غدا الجمعة، والمعروفة بـ "11/11"، قد تكون "محطة هامة ومفصلية على طريق التغيير المأمول في بلادنا، وربما تساهم في إحياء روح الربيع العربي من جديد".

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن "11/11 ستكون أول تظاهرة حقيقية يسند فيها العرب بعضهم بعضا، خاصة أنهم انتبهوا إلى أن عدو الربيع العربي واحد"، مشيرا إلى "أنها مبادرة مهمة وتدل على وجود وعي بوحدة الآلام ووحدة المصير".

وأشار الرئيس التونسي الأسبق إلى أن "التنسيق بين نشطاء وقوى ثورات الربيع العربي في الدول العربية المختلفة لم يغب طوال السنوات الماضية، ولكنه كان متقطعا".

وتابع: "المجلس العربي الذي أسسته مع زعيم حزب غد الثورة الدكتور أيمن نور، والناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، والسياسي التونسي عماد الدايمي، نظم سنة 2019 في مدينة إسطنبول التركية أول ندوة عربية لتنسيق الجهود المشتركة، ونعتزم تنظيم المؤتمر الثاني قبل نهاية العام الجاري".

وتوقع المرزوقي "تجدد الربيع العربي خلال المرحلة المقبلة، لأنه لا خيار لنا غير العودة للنضال أو التوغل عميقا داخل المستنقع الحالي".

 

اقرأ أيضا: رسالة من الإفتاء المصرية قبيل ساعات من احتجاجات 11/11

في حين أوضح المرزوقي أن "الحراك لا يتعلق بلحظة أو موعد بعينه، بل هو تراكمات متواصلة. وأرجو أن يكون 11/11 نقطة مفصلية في مسيرة حراك التغيير العربي".

وأردف: "على كل حال، ستأتي ألف فرصة وفرصة للتحشيد، لأن الثورة المضادة، التي أفشلت الثورة، هي اليوم في حالة إفلاس تام، ومن ثم فالثورة على الثورة المضادة مسألة وقت لا أكثر".

ولفت المرزوقي إلى أن "التعاون الشعبي العربي اليوم في دعوة 11/11 غير مسبوق في الساحات العربية، وهو ما يذكر بمشروع (ربيع عربي واحد) الذي أطلقناه مع السياسي المصري، محمود فتحي، وناشطين عرب آخرين قبل نحو عام".

واستطرد الرئيس التونسي الأسبق، قائلا: "أتمنى أن نضع عادة جديدة، وهي يوم تضامن العرب مع العرب، ويكون يوم 11/11 تقليدا سنويا".

وزاد: "المجلس العربي للدفاع عن الثورات الديمقراطية هو المختبر الفكري حاليا، وأيضا كما أتمنى هو الحاضنة للقيادات العربية الشابة، ومنها مبادرة (ربيع عربي واحد) التي ستأخذ على عاتقها الحلم العربي للقرن القادم، أي ثلاثية أهداف الشعوب العربية: دول قانون ومؤسسات، وشعوب من المواطنين لا من الرعايا، واتحاد الشعوب العربية الحرة".

وتشهد مصر حالة من الترقب الحذر جراء الدعوات التي أطلقها نشطاء ومعارضون مصريون في الخارج والداخل لتنظيم احتجاجات واسعة يوم 11/11، وسط توتر ملحوظ في أداء السلطة الحاكمة وإعلامها، واستنفار أمني واسع في القاهرة والمحافظات المختلفة.