دعا
رئيس البرازيل المنتهية ولايته جايير بولسونارو، مناصريه لإزالة الحواجز عن
الطرقات، مؤكدا دعمه لـ"التظاهرات المشروعة"، التي انطلقت عقب هزيمته في
الانتخابات الرئاسية أمام لويس إيناسيو، لولا دا سيلفا.
وقال
الزعيم اليميني المتطرّف في كلمة مصورة، مخاطبا مناصريه: "أناشدكم: افتحوا
الطرقات. هذا لا يبدو لي جزءا من التظاهرات المشروعة".
وأضاف: "التظاهرات الأخرى التي تقام في كل أنحاء البرازيل، وفي أماكن أخرى جزء من
اللعبة الديموقراطية، ومرحب بها".
واستخدم
بعض مناصري بولسونارو أسلوب التهديد مع صحفيين، وبينهم مراسلو وكالة فرانس برس،
لاسيما في ساو باولو.
وبدأت
الاحتجاجات غداة خطاب جايير بولسونارو، القائد السابق للجيش (1964-1985) بعد
هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأحد، في مواجهة الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا
دا سيلفا (2003- 2010).
وأكد
بولسونارو الثلاثاء بعد صمت استمر يومين أنه "سيحترم" الدستور، موافقا على انتقال السلطة إلى خلفه اليساري. لكنه أطلق رسالة بمنزلة تشجيع لمناصريه
قائلا: "التظاهرات السلمية دائما موضع ترحيب".
واعتبر
أنها "ثمرة الغضب والشعور بالظلم بسبب طريقة سير العملية الانتخابية"،
وهي عبارة رددها الأربعاء نائبه إدواردو بولسونارو في منشور على إنستغرام، أظهر
صورة جوية للاحتجاجات في ريو دو جانيرو.
وتظاهر
أنصار بولسونارو، أمام القيادة العسكرية في ساو باولو، للمطالبة بتدخل الجيش، كما
تجمع آخرون أمام مقر الجيش في برازيليا وريو دي جنيرو، للتنديد بفوز لولا دا سيلفا
بالانتخابات.
وأظهرت
مقاطع فيديو إطلاق التحيات النازية خلال تظاهرات في ولاية سانتا كاترينا الجنوبية.
وأكد
موقع "يو او ال" للأخبار أن تظاهرات أيدت تدخل الجيش الأربعاء أمام مبان
عسكرية في 11 ولاية (من أصل 27) في البلاد.
وقال
نائب الرئيس السابق هاميلتون موراو لصحيفة "أو-غلوبو" اليومية: "لا
ينفع البكاء لقد خسرنا" الانتخابات.
اقرأ أيضا: ترحيب دولي بفوز لولا برئاسة البرازيل.. ومادورو يعلّق
وسجلت
الشرطة الفيديرالية المسؤولة عن الطرقات وجود نحو 100 حاجز حاليا، ما يؤثر على
الحركة في 12 ولاية، مشيرة إلى أنها فرقت 776 تظاهرة من هذا النوع حتى الآن.
وانخفض
عدد التظاهرات بشكل كبير منذ بدأت الشرطة باستخدام القوة، بعد موافقة المحكمة
العليا على اللجوء إلى "كل الوسائل الضرورية" لفتح الطرقات.
واستخدمت
الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في ساو باولو لإعادة السير إلى طبيعته
على طريق كاستيلو بلانكو الرئيسية، التي تربط الرئة الاقتصادية للبرازيل بوسط غرب
البلاد، حيث تتركز الأعمال الزراعية.
وأدت
الحواجز إلى صعوبات في الإمدادات بالبرازيل، التي تعتمد بشكل شبه حصري على النقل
البري لنقل البضائع والمنتجات الغذائية.
وحذر
الاتحاد الوطني للصناعات الثلاثاء من "مخاطر الشح ونقص الوقود"، إذا لم
يتم رفع الحواجز على الفور.
وقدر
موقع المعلومات "جي وان" (G1) أن 70 بالمئة من المتاجر الكبرى باتت تشهد
نقصا في الإمداد بالنسبة لبعض المنتجات.