أقام محام مصري دعوى قضائية، الثلاثاء، ضد الداعية عبد الله رشدي، طالب فيها بشطب قيده من جامعة الأزهر حيث يتابع دراساته العليا، وعزله من عمله في وزارة الأوقاف.
وقام برفع الدعوى المحامي هاني سمير، في محكمة القضاء الإداري.
وطالب في دعواه أيضا المجلس الأعلى للإعلام، بغلق وحظر صفحات عبدالله رشدي الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي، بحجة "استخدامها في الدعوة دون ترخيص، واستغلالها في الزواج الشفهي من الفتيات والسيدات عن طريق الهاتف"، على حد زعمه.
وتأتي هذه الدعوى القضائية ضد الداعية رشدي، مدفوعة بمزاعم فتاة ضده، قالت إنه "خدعها واستغلها وهتك عرضها"، وفق قولها.
ورفعت بذلك دعوى إلى النائب العام المصري، بحسب وسائل الإعلام المصرية.
اقرأ أيضا: أزهري آخر إلى التحقيق بمصر.. ذات المبرر مع شبهة "إخوان"
وسبق أن رد رشدي على الاتهامات هذه عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، بالقول: "سيناريو خيالي وساذج.. جار اتخاذ الإجراءات القانونية".
وجاء في صحيفة الدعوى ضد رشدي، أنه "على مدى السنوات الماضية، خرج علينا الشيخ عبد الله رشدي بجدليات فارغة تدغدغ وتلهب مشاعر أبناء التيار الديني وتثير مشاعر الكره والتطرف الرجعي الديني.. وزخرت صفحاته على وسائل التواصل بألفاظ العشق والحب للنساء من متابعيه فأصبح مشهورا بكلمة (يا حبيبة شيخنا)".
وأضاف المحامي هاني سمير: "قد لاقى هذا الشيخ الشاب هوى وصدى لدى فئات من الصغار والشباب وآخرين ممن لا شك في تأثرهم بهذا الشخص كنتاج لعقود طوال من تغلغل أفكار ومعتقدات جماعات الإسلام السياسي الزائفة الموجهة من جهات لمجابهة السوفييت وقيم وأفكار جمال عبد الناصر التنويرية الحداثية"، على حد قوله.
وتابع المحامي في الدعوى: "وزارة الأوقاف قامت في أوقات سابقة بمنع عبد الله رشدي من الخطابة وقامت بعزله من إمامة المساجد لانتهاجه فكرا ضالا في الغوغائية واستخدام الدين في غير محله، وخلق تلك الجدليات الفارغة، وأصدرت البيانات في ذلك الأمر، وهذا المنع والحظر مستمر حتى الآن".
وطالب في ختام دعواه بـ"شطب قيد الطالب عبد الله رشدي بجامعة الأزهر من أقسام الدراسات العليا، نفاذا لأحكام قانون تنظيم هيئات الأزهر، فيما قرره من خضوع كل فعل مخل بالشرف والكرامة أو مخل بحسن السير والسلوك داخل الجامعة أو خارجها للعقوبات التأديبية، ومنها الفصل بما يترتب عليه من آثار أهمها إلغاء قيد الطالب، وإحالته لهيئات التأديب وفصله نهائيًا، وإبلاغ المجلس الأعلى للجامعات بقرار الشطب والفصل".
اقرأ أيضا: بين "أبطال" الابتذال و"أشاوس" التجديد الديني.. ماذا وراء ذلك؟
وكانت فتاة تدعى جيهان جعفر، وتحمل الجنسية العراقية، قالت في بيان نشرته عبر حسابها على "فيسبوك"، الأسبوع الماضي، إنها انتهت وفريق دفاعها من الإجراءات القانونية وتسليم البلاغ ورقيا للنيابة العامة المصرية ضد رشدي.
ووصفت نفسها بأنها "إحدى ضحايا رشدي الذي اتهمته بالتلاعب بها وخداعها بزعم الزواج منها ثم تهرب منها".
ولم يعلق الداعية المصري رشدي على الدعوى القضائية ضده التي رفعها المحامي سمير حتى الآن.
يشار إلى أن وزارة الأوقاف المصرية سبق أن أحالت رشدي للعمل الإداري، ومنعه من صعود المنبر أو إلقاء الدروس الدينية بالمساجد "بشبهة انتمائه لفكر الإخوان".
انطلاق مناورات "هرقل 2" بمصر بمشاركة عربية ودولية
الاحتلال يمدد اعتقال القيادي بـ"الجهاد" بسام السعدي
السيسي يكلف الجيش بترميم كنيسة إمبابة.. والأزهر يتحرك